بيان صادر من السلطان إسكندر بن حمود آل هرهرة يافع بني مالك

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: "وَلَا تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَل لِوَلِيِّهِۦ سُلْطَٰنًا فَلَا يُسْرِف فِّى ٱلْقَتْلِ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورًا"

وقال رسوله الكريم: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق"

آباؤنا وأخوتنا أبناء يافع الكرام، 

إننا نتابع بكل قلق ومسئولية ما باتت تعانيه يافع العز والإباء من بلايا وشرور ومفاسد والتي في الغالب تُصدّر للجنوب تباعاً وضمن استهداف مخطط له من قوى الشر والطغيان المتربّصين بالجنوب وأهله، وتأتي يافع الشموخ والمدد في الصفوف الأولى لذلك الاستهداف والتآمر، لا سيما في ظل غياب الدولة المنشودة ومؤسساتها الفاعلة.

ولقد آلمنا وأحزننا كثيراً ما توالت على يافع بالآونة الأخيرة من رذائل وجرائم قتل دخيله، ومنها اغتيال الشهيد البطاطي، وأشنعها المجزرة التي راح ضحيتها أربعة من آل الرشيدي ومن خيرة رجال يافع وعلى رأسهم الشيخ محسن صالح الرشيدي.

وهنا فإننا نشيد ونشد على أيدي كل من ساهم في احتواء التداعيات المأساوية لتلك الجريمة الشنعاء وما شابهها، وعلى وجه التحديد أولئك الذين ينشدون الاحتكام الى الشرع والأمن والقضاء، ونخص بالذكر بيان آل آلرُّشيدي وبيان شيخ مشايخ الضبي وسلطان يافع بني قاصد وشيوخ مكاتبها والسلطة المحلية في لبعوس ورصد والمجلس الانتقالي مديرية لبعوس ، وكل من توافق مع هذه البيانات، كما نخص بالذكر ونشيد ببياني آل السيلاني وآل مسجد النور الذي تبرأ كل منهما من مرتكب الجريمة .. فيافع عبر التاريخ لا تجتمع على ضلالة وهم السبّاقون لنصرة المظلوم ودرء الفتن ما ظهر منها وما بطن ووفقاً للأعراف والأصول القبلية الحميدة والنظام والقانون، وبعيداً عن غيرهما .. وان الرجوع الى الحق فضيلة.  

لقد كنا ولا زلنا معوّلين على بزوغ نجم المكون اليافعي الجامع، ألا وهو "مجلس يافع العام"، والذي من شأنه ان يرأب الصدع ويصحح من الاعوجاجات التي تعانيها يافع – كل يافع – بني مالك وبني قاصد – وسلاطينها ومشايخ ومكاتبها العشرة ومديرياتها الثمان وبالداخل والخارج - خاصة في ظل غياب الدولة الفتيّة - كما ويسهم مساهمة فعالة في إعادة مجد يافع، ذلك لأنها ستتجسد به إرادة يافع بكل تركيبته الاجتماعية والقبلية واطيافه وشرائحه المدنية .. وقد قطعنا شوط طويل في هذا المضمار، وها نحن قاب قوسين أو أدني من تحقيق هذا الهدف السامي بإذن الله وبتعاون كل القوى الحيّة والهادفة.

وفي الختام فإننا نهيب بكل أجهزة السلطات المحلية من أمن وقضاء ونيابة سرعة البت في القضايا المنظورة والمطروحة لديها وعدم التسويف والمماطلة في الفصل فيها وسد أبواب الفتن والباطل جراء التأخير في حلحلة القضايا والفصل فيها .. كما ندعو كل المشايخ والأعيان والكوادر والمثقفين وأهل الصلاح بنشر المحبة وتوحيد الكلمة وتدارك الأمور قبل استفحالها ومحاربة كل الظواهر الدخيلة على مجتمعنا اليافعي المتماسك والمشرّف.

ودمتم بكل خير وسؤدد .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

صادر عن / السلطان إسكندر بن حمود آل هرهرة  – يافع بني مالك