راجت مؤخرا تجارة شراء وبيع الحمير في محافظات يمنية كثيرة لعل أولها محافظة عدن .
وجاء ذلك بسبب الاستخدام الكبير لهذه الحيوانات في التنقل والسير ونقل الحاجيات بسبب ارتفاع أسعار الوقود .
وبلغ مؤخرا سعر الدبة البترول الواحدة 25 الف ريال يمني بحسب تسعيرة أخيرة لشركة النفط .
ويعني ذلك ان راتب ابسط موظف حكومي لن يكون كافيا الا لشراء دبتي بترول سعة 20 لتر .
وهذا الارتفاع المهول يضع حياة الناس على المحك وقد يدفعها فعليا للعودة لاستخدام الابل والحمير للتنقل بين مديريات ومدن مختلفة .
وشهدت أسعار الحمير خلال السنوات الماضية ارتفاعا مهولا وعادت للظهور في محافظات كثيرة عقب اختفائها منذ عقود.
هذه الحالة المحزنة توضح بجلاء حجم الضرر الذي طال اليمن بسبب استمرار الحرب.
وتحولت تجارة الوقود مؤخرا الى تجارة رائجة يستفيد منها قطاع واسع وكبير من القيادات والشخصيات المتنفذة والجماعات المسلحة في عموم المحافظات اليمنية .
وبات المواطن اليمني يدفع ثمن هذه المشتقات مضافا اليها جبايات مالية ضخمة لكل اطراف النزاع .
