آخر تحديث :الأربعاء-03 يوليه 2024-02:23ص

أخبار المحافظات


قرية " دَهِنْ " شعلة لا تنطفئ ..!

الأحد - 12 يونيو 2022 - 07:38 م بتوقيت عدن

قرية " دَهِنْ " شعلة لا تنطفئ ..!

(عدن الغد)خاص.

كتبه // عبد الله الفائد

 يتنافس أبناء قريتي ( دهن _الاجشوب) بمديرية شرعب الرونه – محافظة تعز - في الأعمال الخيرية والتعاونية كلما دعوا إليها وهكذا تعودنا منهم  رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم اليمنيين إلا أن الجد والمثابرة سمة متأصلة في أبناء "دهن الاجشوب " لا أبالغ في ذلك فالمنجزات التعاونية شاهدة سواء  في الماضي او الحاضر ولست بحاجة للاستشهاد بها فدهن أضحت على لسان القريب والبعيد مشيدين بتكاتف شبابها ورجالها في انجاز المشاريع وجلب المنافع بروح تعاونية منقطعة النظير .

 تشييد مدرسة وبناء سد وتأهيل مشروع مياه وربط الكهرباء العمومية وشق طريق وغيرها من الانجازات التي التقت فيها يد العامل الكادح ودعم المغترب السخي ووجاهة الشيخ الطموح وعقلية المثقف المتنور جميعها التقت وامتزجت فتولدت انجازا هنا وصرح هناك وطموح يتمدد ويتمدد في أفق ليس له اتساعا .. تذكرني بدايات أحداث الحرب عندما اضطر الناس للنزوح  إلى قراهم بعد ان تعطلت أعمالهم ومصادر دخلهم وعاش الناس في ضيق وشدة لا يعلمها الا الله .. في أوج هذه المعاناة ووجود النازحين من أبناء القرية عاطلين عن أعمالهم .. هتف حادي الخير فيهم " الطريق الطريق يا شباب ". 

فهبوا على الصوت ملبين احدهم يحمل مطرقة والأخر محفرا وهذا يحمل فاسا .. والهدف بات واضحا بعد التقائهم وتشاورهم كان" تصحيح الطريق الجبلية الوعرة "  وتغيير مسارها لتصبح سهلة الوصول بالسيارات الصغيرة مع ان هذا الحلم بدا صعبا في بداية كعادة إي تغيير وأي هدف طموح إلا أن سواعد الأبطال شبابا وشيوخا استطاعوا إذابة ذلكم الجليد وحققوا الحلم بإمكانيات يدوية بسيطة وأعادوا شق طريق بطول (3) كم تقريبا .

 وبعد (4) أشهر ونيف من الانجاز والتفاني احتفل أبناء القرية بعبور أول سيارة ثنائية الدفع من الطريق الذي اسماهم بعضهم بطريق " الحلم ". اليوم وفي ذات المعاناة وذات الظروف ينتفض أبناء المنطقة في رصف ذلكم الطريق بالأحجار واضعين نصب أعينهم " مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة " و بدأوا مشوارهم  بوضع اللبنات الأولى بجهود ذاتية وعمل دؤوب يسارع الشباب كل يبذل ما بوسعه وحسب إمكانياته وخبرته وتتضافر الجهود بالدعم المالي من مغتربي المنطقة والمناطق المجاورة ورجال الخير والتجار والميسورين في تنافس للخير كلا يريد ان يكون له بصمة ونصيب من هذا الانجاز فهو في نظرهم وفي المقام الأول صدقة جارية ينتفع بها صاحبها في الدنيا والآخرة كأجر لا ينقطع وثانيها جلب منفعة لأبناء المنطقة في تيسير الوصول إلى قريتهم والقرى المجاورة بأدنى وسيلة نقل وبأقل جهد ووقت وتخفيفا للمعاناة في التنقل .

 بدأ مشوار العمل ودارت العجلة وأوقدت شعلة التنمية من جديد في انجاز هذا المشروع  الطموح الذي حتما سيضاف الى رصيد الانجاز لأبناء المنطقة.. كل التحية والتقدير والامتنان للسواعد السمراء ولداعمي المشروع من المغتربين والمقيمين ورجال الأعمال والوجاهات الاجتماعية وقادة الرأي من أبناء المنطقة ومن خارجها . الشكر موصول للناشطين والفاعلين كلا باسمه وصفته قد لا نعلم بعضهم لكن الله يعلمهم ويثمر جهودهم . ومن انجاز الى انجاز آخر ان شاء الله .