آخر تحديث :الجمعة-12 يوليه 2024-01:40ص

أخبار عدن


عقد اللقاء التشاوري الأول لهيئة تنسيق دعاة السلام في عدن

الأربعاء - 08 يونيو 2022 - 05:39 م بتوقيت عدن

عقد اللقاء التشاوري الأول لهيئة تنسيق دعاة السلام في عدن

كتب / د. سعيد سالم الحرباجي

تحت هذا الشعار عُقِدَ يوم أمس الثلاثاء الموافق 7/5/2022م  اللقاء التشاوري الأول لهيئة تنسيق دعاة السلام مع الدكتور حمود العودي ( رئيس التحالف الوطني للسلم والمصالحة الوطنية )  وذلك في فندق روز في العاصمة الحبيبة عدن ..

أدار اللقاء الرائع رجل السلام , والمفكر والمخضرم الدكتور حمود العودي ، ذلك الرجل الوقور , المتفائل , المحب لوطنه , العاشق للسلام , المبغض للحرب ,الداعي للملمة الصف الوطني , وتوحيد الجهود لإيقاف هذه الحرب اللعينة, وإسكات صوت البنادق,  وإعطاء فرصة للسلام , والذي تفضل علينا من وقته الثمين ليجلس معنا يسمع منا ونسمع منه ..

وقد كان اللقاء أكثر من رائع ِ.
كان لقاءً إيجابياً, جميلاً , ممتعاً, مثمراً ..
تحدث إلينا الدكتور حمود  بشكل مجمل عن أبرز نشاطات التحالف المدني التي تمت خلال الفترة الماضية والتي تكللت بأن يُشْرَكَ التحالف المدني للسلم والمصالحة  في المحادثات , الرسمية والأممية  حتى غدا صوتاً مرفوعاً مسموعاً على الساحة المحلية والإقليمية والدولية .


إلى جانب ذلك تطرق إلى جهودهم في إطار نشاطهم المحلي ,  والجلوس مع كافة أطراف النزاع في اليمن , ومع قيادة الحراك الجنوبي , إلى جانب ذلك تحدث عن دور ( التحالف الوطني للسلام والمصالحة الوطنية ) في دفاعه عن حقوق الإنسان , وتسهيل استمرار الخدمات العامة للمواطنين بين المحافظات وفتح الطرقات والمعابر المغلقة لتخفيف العناء والمشقة نتيجة اضطرار المواطن لئن يسلك طرقاً وعرة تكلفه الكثير من العناء والمشقة والنفقات المالية .

وفي المقابل تحدث الممثلون عن هيئة تنسيق دعاة السلام وهم:
١- خلود كبتن .
٢- فضل علي عبدالله .
٣- عبدالناصر اليوسفي 
٤- د. سعيد الحرباجي  
٥- فيحاء الدهبلي.
٦- عادله الحدي.
تحدثوا عن دور الهيئة وجهودها وأنشطتها في إحلال السلام , ومناهضة الحرب , وتثبيت الهدنة , والدفاع عن الحقوق والحريات , وفتح الطرقات , وغيرها من القضايا التي تهم أمن المواطن , واستقراره , ومعيشته .

هدف اللقاء للملمة جهود منظمات المجتمع المدني الداعية للسلام , وكذا المنظمات الحقوقية , والإنسانية , والمبادرات الشبابية .. وذلك كي تُصَبَ جهود الكل في بوتقة واحدة , وفي غالب موحد , وفي إتجاه محدد  , حتى تثمر , ويُكتب لها النجاح , وتحقق هدفها في إحلال السلام الدائم وإطفاء حرائق البارود .

ومع علمنا بأنَّ هذه المهمة شاقة وعسيرة , وثقيلة ...
إلا أنه يتوجب علينا أن ننحت في جدار الصمت مهما كلفنا ذلك من عناء ومشقة .. حتى نحدث ثغرة يتسلل منها نور السلام كي يطارد فلول الظلام ..
وإننا لعلى يقين لا يساوره شك , أنَّ الشعب كل الشعب يَبغضُ الحرب , ويكره منطق البندقية , ويعشق السلام ...
ولكن هناك حفنة قليلة ربما تُعدُّ على أصابع اليدين والرجلين ..
معتوة , مجنونة , مأزومة , لديها إعتلال فكري , أو شطط عقدي , أو مرض نفسي ..
هؤلاء هم فقط من يَصٌَرون على مواصلة طريق الحرب , والدمار , والخراب ..
وفي المقابل هناك عشرات الملايين من اليمنيين رافضين تلك التصرفات الحمقى , وذلك الفعل المشين , من قبل أولئك المعتوهين , ويرغبون في إحلال السلام الدائم .

لذلك يتوجب على تلك الأصوات الصامتة اليوم أن تنطق , بل ترفع الصوت عالياً في وجه أولئك المجرمين حتى يرعووا ويستجيبوا لصوت العقل , وللغة المنطق , وينصاعوا للحوار والسلام .

فكفى عبثاً بمقدرات الأمة ..
كفى لعباً بنار الحرب ..
كفى استهتاراً بأرواح الشعب ..
كفى استخفافاً بعقول اليمنيين ..

يستحيل مرة وألف مرة ومليون مرة أن تفرض جماعة أو فئة أو حزب , أو تيار ... يستحيل أن تفرض قناعاتها على بقية أفراد الشعب بلغة السلاح ,,.
ذلك إنه لم يكن السلاح يوماً من الأيام هو الوسيلة المثلى لفرض الآراء بالقوة إطلاقاً ..

لهذا  أربؤوا بأنفسكم أيها القابضون على زناد البنادق , وثيبوا إلى لغة الحوار ...
إشفاقاً على أنفسكم أولاً , ورحمة بالشعب المسكين الذي طحنته لعنة حربكم العبثية ثانياٌ , ولمصلحة أجيال المستقبل أولاً وأخيراً ,,

فمتى تعو أنكم جميعاً  بياذق بيدي الغير , وأدوات للخارج تنفذون سياسات خارجية قذرة على حساب وطنكم ..
فجريمة أن ترضوا لأنفسكم هذا الدور القذر , وأن تكونوا أحذية ينتعلها الأجنبي على حساب كرامتكم , وعلى حساب أبناء وطنكم !!

فلا داعي للتمادي في السير  في طريق نهايته واضحة المعالم , بينة النتيجة , مكشوفة الخاتمة .

أفيفوا من سكرتكم , ومدوا أياديكم للسلام ...
فليس هناك ما هو أجمل من السلام,,
سلام الضمير ,,
وسلام القلب ,,
وسلام النفس ,,
وسلام المجتمع .

# لا للحرب 
# نعم للسلام