انتقل الى رحمة الله تعالى المغفور له محمد علي محسن المخيري بعد حياة حافلة بالعطاء وعمل الخير والشهامة والكرم.
والفقيد من الشخصيات الاجتماعية التجارية المحترمة ينتمي الى مديرية سرار يافع محافظة أبين. لكنه عاش حياته في مدينة باتيس بعد عودته من موطن الاغتراب .وبنى منزلاً في سوق المدينة مع محلات تجارية عبارة عن دكان ولاحقاً انشأ معصرة وطوال حياته كان محل احترام وتقدير الناس ورغم تواضع متجره او دكانه إلا أنه كان مزار يأخذ الناس منه احتياجاتهم ومنهم أبناء مناطق الريف والبدو الرحل مراعياً لظروفهم في الاستدانة في احتياجاتهم الغذائية ويصبر عليهم إلى حين يبيعون الأغنام والماعز ومنتجات أرضهم . فضلا أن منزله مفتوحاً لكل مقطوع أو من أبناء منطقته وغيرها الذين ينزلون مرضاهم للعلاج في أبين من يافع في سنوات صعبة للغاية لايمتلكون أقارب لديهم بيوت الا القلة القليلة بعكس اليوم الذي صارت المدن تحتضن سكان الأرياف وشيدوا بيوت هائلة
ومن نافل القول إن الفقيد محمد علي محسن ترك ذكريات طيبة وخلد حياته بالخير والإحسان ويحب الناس وفي منأى عن الفتن والخصومة والحسد والطمع في حياة الدنيا الفانية وهو ما نأمله من أولاده أن يقتفون بمسيرة اسفار حياة والدهم الإنسانية والأخلاقية النبيلة
بالأمس بلغني رحيل هذا الإنسان العزيز إلى جوار ربه عن عمر يناهز الثمانين عاماً وتم موارة جثمانه الطاهر في باتيس المدينة التي عاش أزهى واجمل سنوات عمره فيها
شخصيا أشعر بالحزن الشديد على رحيله لاني لم اعد أراه منذ سنوات ولاني بعيدا لاتسمح لي الظروف لتقديم واجب العزاء والمواساة لأولاده الاعزاء وأخوانه ليس بمقدوري غير كتابة هذه المرثية والتذكير بمناقبه العطره رحمة الله عليه
وبهذا المصاب الجلل والاليم نتوجه باصدق التعازي وعظيم المواساة إلى أولاد وإخوان الفقيد وال المخيري في يافع سرار وباتيس وابين وعدن وكل بقاع الأرض ونشاطرهم الاحزان مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه الفردوس الاعلى من الجنة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
