الوليدي .. يسابق الوقت بجهود جبارة

يحاول المهندس سالم الوليدي ، مدير عام كهرباء عدن ، الوصول إلى أفضل وضعية في مضمون رفع منسوب التوليد الكهربائي في مدينة عدن التي أصبحت مترامية الأطراف ، ويسودها وضع صعب تختلط في تفاصيل الحياة المجتمعية ، مع تفشي كثير من العادات التي لا ترتبط بالمجتمع العدني بصورة قاطعة.
لا يمكن الحديث عن التيار الكهربائي وما تحتاجه عدن ، الا بحديث مرافق يكشف حقيقة الوضع الصعب الذي يحتاج الى ثورة منذ سنوات ، لم تأتي وبقى الوضع على صيغة تتارجح فيه متطلبات الكهرباء من خلال واقع مزري يساهم في المواطن والوضع ، فالاول يرفض تسديد الفواتير والثاني يكشف حقيقة العبث الذي طال الكهرباء عبر المتنفذين ومن خلال ثقافة الربط العشوائي وأخلاقيات الناس وبينها كثير من الاشياء.
مخطئ من يظن أن المهمات سهلة وفي طريق آمن يستطيع فيه الوليدي ان ينجز كل شيء ليصل إلى تيار كافي يلبي حاجة الناس التي تعاني من سنوات طويلة لأسباب يطول شرحها .. لكن يبقى أن علينا مرافقة تلك الجهود لنحقق معادلة متزنة في رموزها وممكنة وفقا لوضع مأساوي تعيشه عدن على وجه التحديد ، وضع لا توجد في مخصصات للمازوت وننتظر فيه المنحة السعودية ما بين حين وآخر لمنح محطات الكهرباء ما يلزم لتشتغل المحطات بما فيها المؤجرة "وهنا ضعوا خطين"
مهمات الوليدي في الفترة القادمة هي مهمة كل المجتمع في عدن ، مهمة تنتسب إلى أخلاقيات التعاطي مع ازمة هي حبيسة سنوات من العبثية التي طغت على واقع المؤسسة ، لهذا لنرافق الرجل الذي يسابق الوقت ويبحث عن حلول إضافية بلقاءات هنا ومساعي هناك وتواصل مع جهات ذات علاقة.
هناك صيف تنتظره عدن التي عرفت بقسوة صيفها ودرجات حرارته المرتفعة ، وواقع الناس المزري ، أن اردنا ان نحصل على الشيء الممكن فلنذهب الى المهمات ونتقمص دور مثقف يجتمع فيه الجميع دون استثناء .. وفقك الله م. سالم الوليدي.