آخر تحديث :الجمعة-12 يوليه 2024-01:40ص

أخبار عدن


التغير المناخي في مياه وشواطئ وسواحل بحر خليج عدن

الثلاثاء - 15 مارس 2022 - 08:08 م بتوقيت عدن

التغير المناخي في مياه وشواطئ وسواحل بحر خليج عدن

كتب/ رشيدي محمود

 

آلم يحن الوقت بعد لرصد وتوثيق ومتابعة التغير المناخي في مياه وسواحل وشواطئ بحر خليج عدن من قبل المسؤولين أصحاب الشأن من الجهات المختصة والمعنية؟!!.

وأعتقد بأنه منذُ مدة قصيرة تحدث مشكورًا وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري في مؤتمر خاص عقد في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، وخلال حديثة أشار معالي الوزير إلى ما يحدث من تغير مناخي في العالم.

وعبر منشوري هذا أقول نعم نحن نعيش في فترة تغير مناخي في بلادنا، فبلادنا هي جزء من هذا العالم، وهي تدخل ضمن هذه المنظمومة العالمية للمناخ، وبالتالي فإن التغير المناخي في مياه وشواطئ وسواحل بحر خليج عدن يحصل، بل ومنه ما قد حدث وحصل فعلًا.

وقد يقول البعض منكم نحن الذي فينا مكفينا، وأنت جالس تكتب وتبحث بعد التغير المناخي، وبعد هذا الكلام الذي ما في أحد فاضي له وبيسمعه منك، فالمواطن ياخوي مطحون طحن بالأزمات التي تعصف به ليل نهار، من غلاء الأسعار وأنعدام المشتقات النفطية، وإختفاء غاز الطبخ، والراتب الشهري الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وأنت تبحث بعد التغير مناخي.

أي شخص ربما يقول كلام مثل هذا، فهو معه حق، بل وهو معذور، لأنني أنا كمان عايش معكم في نفس هذه البلاد وأعاني مما تعانوا، وربما عندي مشاكل وأمور أكثر بكثير من ألف أو مليون شخص عايش فيك ياعدن، وما نقول غير الحمد لله على كل حال ... ولكن عندما يكون معنا مسؤولين ومعنا جهات مختصة، گ رؤوساء هيئات ومدراء عموم، وفي كمان شخصيات رفيعة المستوى شاركت في مؤثمرات دولية تناقش مواضيع هامة تتعلق بالغذاء العالمي، وبإستدامة الغذاء العالمي، ومنها الحفاظ على الثروة السمكية، گ ثروة مستدامة، وكذلك في كيفية مواجهة أي تغير مناخي قد يؤثر على الحياة والبيئة البحرية، والأسماك التي تعيش وتتواجد في بحار ومحيطات العالم.

إذًا ما الذي إستفدنا منه، وما الذي متوقع حدوثه من قبلهم في قادم الأيام، فلغاية يومنا هذا لم نلمس أي شيء على أرض الواقع، خاصةً وأنه في تلك المرافق الحكومية يتم الحصول على ميزانية تشغيلة خاصة، والحصول على رواتب بالدولار ومكاتب خاصة وسيارات وسفريات وصرفيات ونتريات وتشوفهم وكأنهم من كوكب آخر، ولكن أول ما تذكر لهم شغل أو ميزانية عمل، ونزول ومتابعة ورصد تسمع منهم ألف حجة وحجة.

المهم أنا وأعوذ بالله من قول كلمة أنا ... أنا معي الكثير من المواضيع التي محتفظ بها، وكذلك الكثير من الصور الفوتغرافية، ومقاطع الفيديو، والتي تظهر  فيها بعض من سواحل وشواطئ المناطق الساحلية، وقد تغير شكلها وتغيرت التركيبة الطبيعية التي كانت عليها قبل حوالي عشر سنوات، وذلك التغير بات ظاهرًا للعيان، أي أن هناك تغيرات مشاهد وملموسة، وأعتقد بأنه من وأجبي أن أقوم بنشر الصور ومقاطع الفيديو تلك، وأظهر لناس والعالم ما قد حدث ويحدث عندنا من تغير مناخي، وأي شخص يملك دليل يظهر فيه عكس كلامي هذا أهلا وسهلا، فهذا البحر وهذا الساحل، تعال وهات ما عندك، وأنا كمان راح أظهر أكثر وأكثر ما هو موجود عندي، وأظهر كذلك الذي ما زال في بداية أكتشافة، أي أنني ما زلت في طور الرصد والبحث والتوثيق عنه، والذي ما يعجبه كلامي هذا يشرب من مياه بحر خليج عدن.

وفي الختام، فإن سؤالي الذي جاء في بداية المنشور، والذي أتوجه به إلى المسؤولين والمختصيين، وتحديدًا في الهيئة العامة لعلوم البحار والأحياء المائية، وكذلك الهيئة العامة لحماية البيئة، بالإضافة إلى وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، وتحديدًا القطاع السمكي، والهيئة العامة للمصائد السمكية خليج عدن، وأي جهة مختصة ومعنية أخرى في هذا المجال ... أقول لهم إما أن نظهر الجدية في العمل وتخصصوا مبالغ مالية من أجل النزول الميداني، والذي من خلاله سوف يبدأ العمل في الرصد والبحث والتوثيق، أو أنكم تقدموا خطاب رسمي بأنكم غير قادرين على فعل شيء وأنكم عاجزون عن القيام ببعض المهام، ومنها ما هو متعلق في معرفة ورصد ومجارات ما يحدث من تغير مناخي في مياه وشواطئ وسواحل بحر خليج عدن.

 

#رشيدي_محمود

إعلامي وباحث متخصص بشؤون الصياديين والحياة البحرية في خليج عدن