القيادي المؤسس في الهيئة العسكرية العميد مهدي حنتوش يقدم استقالته ويعلن براءة الذمة ويكشف حقائق

قدم العميد مهدي محمد حنتوش استقالته من الهيئة العسكرية للجيش والأمن.

وفي تفاصل الاستقالة كشف حنتوش وهو أحد مؤسسي الهيئة العسكرية الأسباب التي جعلته يقتنع بعدم جدية لوجود هذا المسمى بعد انحرافها عن أهدافها العسكرية ودخلت الحزبية من اوسع ابوابها وباتت مجرد اسم لايقدم ولا يؤخر ولايخدم العسكريين الذي تتحدث باسمهم وهي صارت صامته لمعاناتهم وموتهم جوعا بعد توقف رواتبهم.
لافتاً أن الهيئة العسكرية جزء من المجلس الانتقالي ووجودها اساءة لمناضلي الجيش والأمن الجنوبي الشرفاء وليس لها كلمة ولا حق تتكلم دون موافقة الانتقالي

وهنا ننشر تفاصيل رسالة استقالة العميد حنتوش بالنص :

بسم الله الرحمن الرحيم

حاولنا ان نعيد لهذا الجيش هيبته واستعادة وحدات ومعسكراته المنهوبه ،، حيث عملنا جروب تواصل يجمع اشرف الضباط نستطيع من خلاله ان نعيد ماتبقى من وحدات الجيش في المنطقة الرابعة ،،، وبعد مناقشات متعددة ، عملنا اول اجتماع ضم عدد كبير من ضباط الجيش ،، حيث عقد اول اجتماع في منزلي في مدينة الشعب رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن وبرغم الوضع الامني الصعب 
وفي هذا الاجتماع ناقشنا جميع المسائل العسكرية والامنية التي تهمنا كعسكريين ،،، واتفقنا في هذا الاجتماع ان نعمل هيئة او دائرة عسكرية تقوم بعمل وزارة الدفاع في عدن مؤقتاً حتى تعاد دوائر وادارات وزارة الدفاع التي كانت شبه مفقودة في المناطق الجنوبية

وقررنا ان يحمل هذا التجمع اسم الهيئة العسكريه العليا لاعادة وتاهيل الجيش 
واخترنا لها قياده تتكون من رئاسة الهيئة وسكرتاريه ،، واتفقنا ان تكون للهيئه 5 اهداف عسكرية بحته

في اول اجتماع عملنا لجنة تحضيرية تقوم بحث باقي الضباط وتحضر لاجتماع نتوافق من خلاله على تعيين قياده لهذا العمل الجبار ،،،  

عقدنا اجتماعنا الثاني في مدينة الشعب وتحديدا في مقر المحكمة الجزائية ( مقر قيادة المقاومة حاليا )  وفي الاجتماع تم التوافق على ان يرأس الهيئة العسكرية اللواء ركن صالح علي زنقل ويكون النائب العميد ركن صالح القاضي ،،  وتم انتخاب ايضا 11 عضوا اعطيت لهم مهام ادارية ،، ومن ضمن الـ 11 عضو تم تعيين العقيد محمد المرقشي رئيس للسكرتاريه ،،  وبرغم اعتراضنا على فكرة السكرتاريه وعدم وجود هذا المنصب في الجيش وطرحنا بدلا عنه مدير مكتب رئيس الهيئة ،  الا ان الجميع وافق على ذلك ،،  

في 31 /8/ 2016 اعلننا تأسيس الهيئة العسكرية للجيش والامن رسميا

سارت الامور في بداية الامر بشكل صحيح ،، وفي اول لقاء لقيادة الهيئة بالاخ رئيس اللجنة الوزارية لصرف مرتبات الجيش والامن، طرحنا عليه الامر ورحب ترحيب حار بهذا العمل،، وطلب منا كشف بالضباط ذات الخبره الادارية لكي يشركهم في لجان صرف الراتب ،، وفعلا تم ذلك

في لقاءنا الثاني بالاخ رئيس لجنة الصرف المهندس الميسري ،، طرحت عليه انا شخصيا دعمه للهيئة واعتماد ميزانية تشغيلية لها ، وفعلا رحب بالطلب وفي نفس الوقت اعتمد لنا اثنين مليون ريال شهريا مثل الدوائر الاخرى ،، استمرت الهيئة في عملها العسكري دون ان تتدخل في الجوانب الحزبية والسياسية ،،  وفي احد اجتماعات الهيئة تفاجئنا بطرح منصب نائب رئيس الهيئة لشؤون السياسة والناطق الرسمي لها وكان الاسم المطروح لتزكيه العميد ناجي العربي،،  

بعد دخول العربي للهيئة تحولت اهداف الهيئة العسكرية الى اهداف سياسية وعسكرية وحزبية ،، واستطاع  العربي ومن جلبهم  بالسيطرة على قرارات وبيانات الهيئة العسكريه ووجهها الى خدمة المجلس الانتقالي الذي هو احد اعضاء جمعيته العمومية،،  وتوقف عمل الهيئة والعسكرية بشكل عام وتحول القرار لثلاثه اشخاص وعدم مشاركة البقية من الاعضاء الاساسيين ولم يكن لوجودنا اي شيء يذكر سوا حملنا لاسم وعضوية الهيئة

وعليه فانني اقدم استقالتي من الهيئة العسكريه العليا ،،  لسبب خروجها عن اهدافها الاساسية ،،  وسوف أبقى خادما لاخواني الضباط والصف ضباط والافراد في متابعة حقوقهم ورواتبهم

كما انني اعلن تأييدي للمقترح المطروح من قبل رئيس الهيئة الشعبيه الدكتور عمر السقاف بتكليف الصحفي البارز علي منصور مقراط لمتابعة مرتبات وحقوق الجيش في المنطقة الرابعة

والله الموفق
العقيد / مهدي محمد حنتوش