مدارس حالمين .. رحلة ضوء وتاريخ مدنية.

مدرسة الهور (حبيل عمر) للتعليم الأساسي.

منطقة وادي الهور منطقة جبلية نائية  تقع في شرق حالمين تحيط بها الجبال من كل جهة ويحدها من الشرق وادي بناء، ومن الغرب جبل حالمين، ومن الشمال قرية اسفل بشم ومن الجنوب لكمة ربيع.
يعتمد سكان المنطقة في مصدر عيشهم على الزراعة المعتمدة على مياه الأمطار  والعيون التي تشتهر بها 
منطقة الهور واشهر هذه العيون الجارية  ( طعنة علي) ذات المياه المتدفقة  طوال العام التي  يقصدها الزوار من كل مكان وتعد معلما من معالم المنطقة  وحالمين عامة وكذلك يعتمد السكان في المنطقة على تربية الماشية ومن اشهر محاصيل الهور الذرة الشامية كما يعتمدون كذلك على الاغتراب والعمل مع الدولة .
يبلغ عدد سكان المنطقة ٤٠٠ نسمة تقريبا غير الذي نزحوا للسكن في حبيل الريدة والحبيلين وغيرها من حواضر الجنوب .
تبعد المنطقة عن عاصمة المديرية--حبيل الريدة--٣٠ كيلو متر تقريبا.
سكن منطقة وادي الهور قبائل  عديدة منذ القدم  ومازالوا حتى يومنا هذا تربطهم روابط الإخوة والنسب والجورة ضاربين مثلا رائعا
في الانسجام  رغم اختلاف المنشأ القلبي وأهم تلك القبائل هي:قبيلة العكيمي،وقبيلة الأنعمي وبعض من قبيلة القاضي والمنتصر،وقبيلة العفيفي وابناء المشرقي والسويني وعيال ربيع .
ومثل قرى حالمين الأخرى كان ابناء الهور يتعلمون في الكتاتيب قبل استقلال الجنوب وقيام حكومة الثورة.

موقع المدرسة وتأريخ تأسيسها وتطور مبناها والتعليم فيها. 
------------------------------
تقع  المدرسة في منطقة الهور تحديدا في مكان يسمى (اسفل غوثة ، حبيل عمر) وتم اختيار هذا المكان لوقوعه وسطا  بين جميع المناطق القريبة للمدرسة،  وأهم تلك المناطق التي يدرس ابناؤها في المدرسة هي: غوثة،وباشق والازواق، والمدرجة،ودار الهور،واسفل آلة، ومحيضة،وقرقر،وذراع الصر، واسفل جهلين، وكحلان، وذراع مكيمدة.
تأسست المدرسة في عام ١٩٧٤م بعد بناء صفين دراسيين أول وثاني على حساب المواطنين وقد تم بناؤها في أملاك العفيفي وتم افتتاحها عام ١٩٧٥م.
المعلمون الرواد الذين كان لهم شرف تاسيس التعليم في هذه المدرسة   هما :
الأستاذ  سلطان الصبيحي من طور الباحة ،والأستاذ  عبد الراؤف عبد الرزاق من تعز ، وقد استمرا في  التدريس إلى نهاية السبعينيات.
وفي الثمانينيات علم في المدرسة معلمون من ابناء حالمين والمنطقة نفسها  الذين تعلموا على ايدي المعلمين الرواد ، وهم الأساتذة الآتون:
محمد سعيد ناجي  رحمه الله من منطقة وادي الهورحالمين،وعبد الرحمن علي صالح من قرية اسفل لحكة حالمين،وعبد الله علي البشيري من قرية جنادة حالمين حتى عام ١٩٨٨م.
اما المعلمون الذين علموا في المدرسة خلال  التسعينيات وهكذا الى يومنا هذا فهم على النحو الآتي:
١--حسين علي محمد من قرية نعمة حالمين.
٢--علي بن علي عبيد من نعمة ايضا
٣--عبيد صالح محمد المردعي من قرية وادي بناء
٤--فضل منصر حسين من قرية وادي بناء حالمين
٥--صالح عبد الرحمن من وادي بناء 
٦-- منصر محمد جابر من وادي بناء 
٧--أنيس محسن ناصر ربنا يشفيه من قرية الفرع العمري معلما و مديرا للمدرسة عام ٩٥م 
٨--عارف عبد الله محسن العبادي من قرية الرباط حالمين
٩--ملهم سعيد صالح العمري من قرية العمري
١٠--عبد الناصر عمر الحشري من قرية السمح
١١--علي سعيد بن سعيد الدباني من قرية القرب
١٢--عبد الناصر عبد الله صالح من وادي بناء  معلما ومديرا للمدرسة منذ عام ٢٠٠٣م حتى عام ٢٠٠٩م.
١٣--معمر قائد صفوان من قرية السروتين حالمين .
١٤--فيدل عبد الله محمد البشيري من قرية مجحز
١٥--محمد عبد الرزاق قاسم من قرية الهور معلما ومديرا للمدرسة من عام ٢٠١٠م حتى اليوم.
١٦--جهاد سعيد مثنى القاضي من قرية الرباط.
تطور المبنى المدرسي ببناء ثلاثة فصول دراسية مع الملحقات بجانب المدرسة القديمة عام ٢٠٠٦م بتمويل من الصندوق الاجتماعي وبمساهمة مجتمعية وتم انتقال الطلاب إلى هذه المدرسة الجديدة لأن المدرسة القديمة كانت سطوحها قد انهارت وهي بحاجة إلى إعادة تأهيلها. 
ونتيجة للنقص  الذي تعاني منه المدرسة في الكادر التعليمي اضطرت المدرسة إلى التعاقد مع مجموعة من الخريجين من ابناء المنطقة وغيرها في اعوام مختلفة وهم المعلمون  الآتون:
١--عبد القوي مثنى علي من قرية  الهور
٢--قاسم عبد الرزاق قاسم من قرية الهور
٣--عبود علي بن علي هادي من قرية  الهور
٤--قاسم عمر محمد قاسم من قرية الهور
٥--همام علي الحريبي من قرية الظبية حرير.

يدرس في المدرسة عند تأسيسها في السبعينات إلى الصف الثاني ثم ينتقل الطلاب إلى مدرسة حبيل الصريم لمواصلة باقي تعليمهم الأساسي ثم إلى مدرسة الشهيد لبوزة ومدرسة حالمين بعد افتتاحها لمواصلة التعليم الثانوي حتى تم  تأسيس التعليم الثانوي في التسعينيات في مدرسة حبيل الصريم فصار طلاب المدرسة يواصلون تعليمهم الأساسي والثانوي هناك حتى يومنا هذا،وبتطور المبنى المدرسي تطور التعليم فيدرس بالمدرسة حاليا إلى الصف الرابع وحسب الظروف المتاحة لأن المدرسة غير منتظمة.

المدراء الذين تعاقبوا على المدرسة
--------------------------
تعاقب على مدرسة الهور مدراء أداروا المدرسة منذ تأسيسها حتى هذه اللحظة وهم الأساتذة الأفاضل:
١--سلطان الصبيحي
٢--عبد الراؤف عبد الرزاق
٣--محمد سعيد ناجي
٤--حسين علي محمد
٥-محمد سعيد ناجي
٦--أنيس محسن ناصر
٧--عبد الناصر عمر الحشري
٨--عبد الناصر عبد الله صالح
٩--محمد عبد الرزاق قاسم.

الصعوبات  التي تعاني منها المدرسة. 
----------------------
عانت ومازالت تعاني مدرسة الهور لمعوقات ونواقص أثرت في سير العملية التعليمية في المدرسة لولا تصميم الأهالي وإخلاص هيئة التدريس فيها  وتتلخص في الآتي: 
---نقص حاد في المعلمين
--نقص الكتب والآثاث المدرسية. 
--عدم توفر كمبيوتر وطابعة وإذاعة مدرسية. 
--بُعد المنطقة والمدرسةمعا عن عاصمة المديرية--حبيل الريدة--مما زاد من معاناة السكان بشكل عام وأثر على التعليم في المدرسة. 
--الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الجميع وانعكس تأثيرها على العملية التعليمة في جنوبنا الحبيب. 
تعليق عام 
الهور درة ثمينة في عقد قرى حالمين 
في طرفه الشرقي وفيها معلم طبيعي سياحي بارز وهو ( طعنة علي ) كما سماها الأجداد تفسيرا لهذا الينبوع العجيب ، نامل اهتمام السلطة المحلية في حالمين بهذه القرية العريقة وبمدرستها وكذا اهتمام مكتب التربية والتعليم في حالمين بهذه المدرسة القصية .

إعداد:
الأستاذ محمد مانع ناصر التأمي، والأستاذ قاسم عبد الرزاق، 
والشاعر عبدالله بن عبد الله السعدي
تحرير  ومراجعة: د. عبده يحيى الدباني.