آخر تحديث :الثلاثاء-24 سبتمبر 2024-12:59ص
أخبار وتقارير

الحنشي : عاصفة العمالقة في بيحان كشفت ضُعف الحوثي

السبت - 08 يناير 2022 - 10:54 م بتوقيت عدن

الحنشي :  عاصفة العمالقة في بيحان كشفت ضُعف الحوثي

كتب / صالح الحنشي

هذا الغبار الذي تتركه اطقم الحوثيين خلفها . لا أراه غباراً . إنما هو هلع وذعر فائض لم تتسع له نفوس الهاربين الخائفين . امتزج بذرات الغبار

هذه الصورة هي الحقيقة التي طالما أخفاها مقاتلو الحوثي في الآونه الاخيرة بعد أن ابتلعت رمال وتباب مارب نخبة مقاتليهم.

لم يعد من تلك القوة سوى ضجيج الزوامل وقليلا من عفاطة كاذبة..

لم يعد الحوثيون اليوم أولئك الذين كانوا قبل سنتين أو ثلاث.

ويحاولون إخفاء هذا الوهن  بالفبركات الاعلامية .لاعلامهم الحربي
ونجحوا الى حد ما في ايصال ما أرادوه

لتأتي عاصفة العمالقة في بيحان لتهشم هذه الصورة وتظهرهم كما هي الحقيقة التي هم عليها..
وتكشف ضعفهم ووهنهم. 
لم نراهم قبلها بمثل هذا الانكسار الذي كان صادما وكشف أنهم لم يعودوا يملكون حتى القدرة على إخفائها
فمن أصبح عاجزاً حتى عن إخفاء خوفه وهلعه فيعني أنه وصل إلى مرحلة متاخرة جداً من الضعف والهوان  . أي أنه انكسر حتى معنويا..

وهذه نقطة قاتلة لأي مقاتل حين تنهار معنويات المقاتلين .

فخسارة معركة أو خسارة منطقة مقدور تعويضها أو حتى استعادتها.

ولكن اذا ما خسر أي جيش معنويات مقاتليه فهذه تحتاج إلى وقت طويل لاستعادتها . وتحتاج تحقيق  انتصارات خارقة وجبارة لكي تستعيد ترميم مالحق بمعنويات مقاتليك من تهشيم وتدمير..

وهذا أصبح اليوم غير متاح لهم.

اليوم اتضح للجميع أن إلحاق الهزائم بالحوثيين أصبح متاحاً في كل الجبهات إن توفرت النيات. وتواصلت المعارك بنفس القوة والجدية .

أتوقع أن يسعى الحوثيون الآن إلى الميل للتهدئة حتى وإن تطلب الأمر موافقتهم على القبول بالعودة للمفاوضات . ولكنها لن تكون سواء رغبة للملمة انكساراتهم واستعادة أنفاسهم..