حالة من الحزن والإستياء والغضب والإستنكار ماتزال لدى أهالي مدينة جعار ومديرية خنفر بمحافظة ابين وكذا لدى نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي والكثير من الشخصيات الإجتماعية في المدينة والمديرية جراء جريمة التقطع التي قام بها مسلحون مجهولون بالرصاص الحي فجر يوم الخميس الماضي ٣٠ديسمبر ٢٠٢١م لسيارة عدداً من أبناء جعار وهم بائعي وموردي قات في منطقه مابعد ساكن اللحوج قبل الحرور مما أدى الى مقتل محمد جواد محمد عبيد (18عام) وجرح السائق حيث كان ركاب السيارة الهيلوكس الدبل ذاهبين للضالع للمتاجرة في القات.
وبحسب أنباء مؤكدة عن تفاصيل ماحدث فقد أفادت هذه الأنباء عن ملابسات جريمة التقطع والقتل أن بائعي القات كانوا متوجهين للضالع آمنين مسالمين طلباً للرزق في القات عندما خرج لهم فجأة مسلحان ملثمان في منطقة مابعد ساكن اللحوج قبل الحرور موجهان أسلحتهم نحو السيارة وركابها مطالبين السيارة بالتوقف فوراً إلا ان السائق لم يذعن للتهديد فزاد سرعة السيارة وقام المسلحان باطلاق وابل من الرصاص الحي نحوها أدت إلى إصابة الشاب محمد جواد بطلقة أسفل الصدر من الجهة اليمنى واصابة السائق واصابة السيارة بعدة طلقات احداها اصابت خزان الوقود ووصلت السيارة ومن عليها إلى النقطة الامنية قبل الحرور.
أهل الشاب الذي قتل ظلماً وعدواناً وكذا عدداً كبير من شخصيات جعار وخنفر وعددا كبيرا من الناشطين طالبوا ووجهوا نداءات لكل الجهات الأمنية في خنفر وابين بشكل عام وقيادة الحزام الامني في دلتا ابين بشكل خاص بسرعة إلقاء القبض على المجرمين المتقطعين القتلة وتقديمهم للعدالة وتنفيذ القصاص العادل بهم.
من جهة أخرى طرحت تساؤلات حول النقطة الامنية التابعة لحزام دلتا ابين والتي وصل إليها الجريحان والسيارة ولماذا تاخرت النقطة وتخاذلت بإسعاف الشاب محمد جواد الجريح الذي اصيب باصابة بليغة؟ وهل يتطلب الأمر تلك البيروقراطية المقيتة أمام حالة انسانية لشاب جريح يصارع الموت؟ وهل سيتم فتح تحقيق في هذا الموضوع أم ان حياة المواطنين صارت رخيصة؟.
حالة من الاستياء ماتزال تعم جعار وخنفر باعتبار القضية قضية رأي وهي ليست الأولى واكدت مطالبات اهالي جعار وخنفر وشخصياتها إضافة لاهل أولاد الشاب المقتول ظلماً وعدواناً ان على الجهات الأمنية يجب ان تقوم بمسؤولياتها و تلقي القبض على قطاع الطريق المجرمين الذين قاموا بهذه الجريمة بأسرع وقت.
وعلى خلفية وتداعيات هذه القضية افادت أنباء عن قيام بائعي القات في خنفر وزنجبار عن الإضراب المفتوح عن بيع القات من يوم غداً الأحد تضامناً واستنكاراً لما حدث حتى يتم إلقاء القبض على المجرمين المتقطعين مؤكدين أنه كثرت حوادث التقطع ووصلت إلى جرائم حرابة وازهاق انفس إضافة إلى تخاذل نقطة أمنية عن إلاسعاف للشاب الجريح
