أدلى الدكتور خالد النهدي مدير عام مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعاصمة عدن بتصريح لموقع وصحيفة (عدن الغد) أوضح فيه أن المستشفى يمر بوضع لا يحسد عليه، وأنه يبذل قصارى جهده للحيلولة دون إغلاق المستشفى في وجه المرضى.
مشيراً إلى أن المستشفى منذ عام 1986م كان يقدم خدماته للمصابين بالأمراض النفسية والعصبية بكل ما لديه من إمكانيات نتيجة لاهتمام الدولة، وشهرته كانت على مستوى الشرق الأوسط، ولكن بعد عام 1994م بدأت خدماته بالتدهور لعدم حصوله على الاهتمام الكامل، وتوقف فيه الجانب التعليمي والتدريبي لسنوات طويلة، إلى أن تم إحياؤه منذ ما يقارب السنة، منذ أن تم تعييني كمدير للمستشفى بعد أن كنت طبيباً فيه، وصرت المنسق العام لتدريب الطب النفسي في عدن، وإرسال الطلاب إلى الدول العربية لأداء امتحانات البورد العربي، وبالتحديد إلى مصر والأردن، وهذا يعد إنجازاً بحد ذاته.
وأضاف: لدينا 8 أقسام في المستشفى، لكن العامل منها 4 أقسام فقط والأقسام الأخرى مغلقة، لأنها بحاجة إلى ترميم وصيانة.
وأشار إلى أن المستشفى يحتضن حالياً 120 مريضاً نفسياً وعصبيا، 30 مريضاً منهم لا يوجد لديهم أهل، ولجوانب إنسانية يتولى المستشفى الصرف عليهم، من خلال بعض التجار، بينما المرضى الآخرون كان أهاليهم يدفعون رسوم إيواء وعلاج وغذاء 4 آلاف ريال فقط، ثم ارتفعت الرسوم إلى 10 آلاف ريال شهرياً.
واستطرد قائلاً: ميزانية المستشفى ضعيفة جداً ولا تكاد تغطي نفقاتها، حيث أن المستشفى يتلقى مليوني ريال فقط للتغذية، وكان التحالف يتبنى جانب التغذية في المستشفى، ولذا فكرنا في الاستفادة من المليوني ريال في الترميم والصيانة وفتح قسم خاص، ولكن توقف التحالف عن دعم المستشفى فجأة وبعد تعييني مديرا للمستشفى بثلاثة أشهر أوقف التحالف دعمه وأوقف تقديم الغذاء للمرضى، الأمر الذي حال دون قيامنا بفتح القسم الخاص.
وحول دعم السلطة المحلية بالمديرية قال: إن الدعم اقتصر على توفير الخضار والسمك بحسب الظروف وليس بشكل دائم، أما الدعم المالي فلا يوجد هناك أي دعم مالي.
وقال إن الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ محافظة عدن وعد بتقديم 20 مليون ريال لترميم الأقسام الأربعة المغلقة، ونحن في انتظار هذا الدعم، داعياً إلى رفع الميزانية التشغيلية للمستشفى من 3 ملايين إلى 30 مليون ريال حتى يقوم المستشفى بواجباته تجاه المرضى على أحسن ما يكون ، ويستوعب الكثير من الحالات التي تصل إليه من المهرة إلى الحديدة، وحتى يستطيع ضم المزيد من الكوادر الطبية وتحفيزهم للعمل فيه.
وعن المنظمات الدولية الداعمة قال: إن منظمة الصحة العالمية كانت تقدم 5000 لتر فقط من مادة الديزل ، ولكنها خفضت الكمية إلى 2500 لتر.
ووجه الدكتور خالد النهدي شكره لأفران عدن الخيرية لاعتمادهم توفير الخبز الروتي لمرضى المستشفى.
وفي ختام تصريحه دعا الدكتور خالد النهدي محافظ محافظة عدن ووزير الصحة العامة والسكان إلى زيارة المستشفى والاطلاع عن كثب على أحواله وتلمس معاناته لوضع حلول مناسبة ومعالجات ناجعة لأوضاع المستشفى.
من/ عارف الضرغام
ت/محمد عوض
