آخر تحديث :الخميس-04 يوليه 2024-11:30م

رياضة


خسر الصقر .. لكن!

الجمعة - 12 نوفمبر 2021 - 07:31 م بتوقيت عدن

خسر الصقر .. لكن!

إعلام النادي

خسر الصقر من صلب تفاصيل كرة القدم ، تأهل الوحدة الصنعاني إلى نهائي دوري اندية الدرجة الاولى ، وتلك هي احداث مباراة جمعت فريقين كبيرين ، تدخلت فيها كثير من الامور ، ابرزها حالة طرد للاعب صقراوي أضعفت الفريق ليسجل الوحدة ثلاثة اهداف اخرى ، وينتهي اللقاء بفوز الأزرق بأربعة أهداف. 
ودع الصقر المنافسات من منعطف لا يقبل إلا الكبار ، غادر الصقر المشهد شامخا بروحه وتاريخه الجميل ،فيكفي أن هذا الصقر الذي يمثل الحالمة تعز ، هو الوحيد الذي جاء الى البطولة ، بعدما استعد خارج محافظته لأنه قد فقد كل ما لديه في الحرب العبثية ، وظل يبحث عن الملاعب كي يتدرب ويخوض مشواره في صنعاء ، مصمما على أن يبقى كما عهدناه ، كيان لا تكسره الظروف والمصائب ، لان لديه من يقوده ويبرهن ذلك في المنعطفات الصعبة.
خسر الصقر مباراة ولم يخسر كبريائه .. خسر الصقر بتفاصيل فرضتها وقائع اللقاء ، فيكفي أن نشير بأنه لولا حالة الطرد لما آلت النتيجة الى ما انتهت عليه،وربما عاد الصقر عطفا على ما كان يقدمه وخصوصا في الشوط الأول.
في مشوار الدوري التنشيطي الماضي ، عانى الصقر قسوة الظرف وترحال لاعبيه إلى صنعاء وتكلف إدارته السكن والتغذية لشهور طويلة ، ومع ذلك شارك وحاول الا ان المشوار تعطل ، ليأتي هذه المرة بصورة أفضل تتماشى مع كثير من التطلعات ، وهو في نفس الظرف ومن خارج الديار وبتكلفة أكثر كانت فيه إدارة النادي تقف بإجلال لتوفيرها ، والتي بدأت في بطولة الملتقى الشتوي في صنعاء ، ويومها كان الفقيد الراحل "ابراهيم يوسف" يسعى لترتيب أوضاع الفريق الذي وجد نفسه في وضعية لو واجهها نادي آخر لما استطاع أن يكون شيء في حوارات الرياضة ومنظومتها.
اليوم انتهى مشوار الصقر في دوري الأولى ، لكن أين؟ في منعطف كان فيه قاب قوسين أو أدنى من أن يخوض المباراة النهائية وربما خطف الكأس لولا حيثات مواجهة اليوم.
على الصقراوية أن يفخروا بأن لديهم هذا الفريق الذي تحدى كل الظروف وجاء محلقا من حالة اغتراب بعيدة عن موطنه وناديه وملاعبه.. وعلى محبي هذا الكيان الكبير ، أن يثقوا بان ما قدمه للاعبين ، شيء جميل ولائق بتاريخ الألوان الصفراء والسوداء ، وعليهم ان يرفعوا القبعات لكل ما قدموه في مشوار البطولة حتى نصف النهائي.
اخر المطاف .. سنقف مع الصقر وقيادته وسنكون لهم عون ، حتى يستعيد بنيته التحتية التي يمثلها مبنى ناديه وملاعبه في الحالمة تعز والتي تخضع للاحتلال منذ سنوات .. كنتم فخر لنا ، وضعتم الشيء الجميل وكنتم في رفقة الكبار حيث اعتدنا أن تكونوا .. تدخلت التفاصيل الصغيرة وكرت الحكم الأحمر ، ليكون المشهد كما كان .. ستبقون محلقون صقورا كما هي عاداتكم.