نظمت السفارة اليمنية في جمهورية مصر العربية، اليوم، حفلاً خطابياً بمناسبة العيد الـ 58 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
وخلال الحفل الذي شارك فيه عدداً من مناضلي ثورتي سبتمبر واكتوبر وشخصيات سياسية واجتماعية يمنية، نقل رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، تحيات وتهاني القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الى الحضور الكريم وكافة ابناء الجالية اليمنية في مصر بذكرى الثورة المجيدة.
وقال الشيخ البركاني" ان الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يذكرنا دوماً بنضالات الرعيل الأول من الصفوة اليمنية الذين قارعوا أعتى إمبراطوريات في العالم، من أجل سلامة وسيادة واستقلال وطنهم اليمن، وكان لهم ما أرادوا بعد نضال طويل بدأ بانطلاق شرارة الثورة في الـ14 من أكتوبر التي آذنت بذهاب الاستعمار البريطاني وفي ذات الوقت كان لها دور أخر في واحدية الثورة".
وأضاف البركاني " ان القيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة ستعمل على ان يكون الـ 14 أكتوبر بداية إلزام لاستعادة زمام المبادرة ولاستعادة لحمة القيادة والشعب وإعادة النظر في كثير من القضايا التي نعيشها ويعيشها المواطن اليمني اليوم لأننا نتذكر أولئك المناضلين الذين قدموا دماءهم من قيادات ورجال ومناضلي جبهة التحرير والجبهة القومية وأرووا بدمائهم تراب الوطن من أجل الاستقلال والكرامة والمدنية وأولئك الذين قاتلوا في صنعاء ومن صعدة حتى إب، لم ينثنوا ولم ينحنوا على الإطلاق حتى سقطت الإمامة البغيضة وستسقط اليوم كافة المشاريع المرتبطة بها بإرادة الله وإرادة شعبنا اليمني العظيم".
وأشار رئيس مجلس النواب، الى تضحيات ابناء الشعب اليمني في مواجهة كهنوت الامامة في شمال الوطن وصلف الاستعمار في جنوبه..مؤكداً بأننا جميعاً نستمد منه معنوياتنا العالية بأننا سنهزم المشروع المتخلف ونستعيد لليمن مجدها وألقها وكبرياءها وعزتها ومجدها، ولن يكون للمشروع الفارسي أي مكان على الأرض اليمنية فاليمن ليست قابلة لاي مشروع أجنبى.
من جانبه اكد سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية الدكتور محمد علي مارم، ان ثورة اكتوبر المجيدة سجلت بأحرف من نور نصراً تاريخياً عظيماً على اعتى قوة استعمارية في العصر الحديث وذلك بفضل نضال واستماتة جماهير شعبنا اليمني في جنوب الوطن وما بذلوه من تضحيات في سبيل وحدة التراب وتحرير الارض.
واشار السفير مارم، الى ان التضحيات التي يبذلها ابطال الجيش الوطني ورجال القبائل في مختلف جبهات القتال لمواجهة مشروع الانقلاب الطائفي المدعوم من ايران ما هي الا استمرار لتضحيات الرعيل الاول من ابناء الشعب اليمني وحركته الوطنية التي رفضت كل مشاريع الجهل والتخلف، وستسمر في تضحياتها الى حين تحرير كامل التراب الوطني واستعادة الدولة ومؤسساتها .
وثمن مارم الدعم الذي قدمته جمهورية مصر العربية لثورتي سبتمبر واكتوبر والتي امتزج فيها الدم اليمني بالدم المصري لتتعمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده هذه العلاقات اليوم من تطور مزدهر في ظل قيادة البلدين ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي واخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.