عجزت حروف بلاغتي وبياني
والحزن زلزل مهجتي وكياني
أين العدالة كيف غابت وانتهت
بل غادرت من داخل الأوطان
هل يا رفاقي قد علمتم ما جرى
في حق روح مهاجر سنباني
قتلوه ظلما دون أي مبرر
بجريمة هزت بني الإنسان
سلبوا الذي هو في يديه وصادروا
ما كان يحمل دون أي تواني
تلك الجريمة آلمتني إنها
ماذا أحدث ما تبوح لساني
لابد من إصدار حكم صارم
وعلى القصاص بأن يطال الجاني
من عاش مغتربا طوال حياته
للأهل عاد بداخل الأكفان
لم نعهد الإجرام هذا إننا
طول الحياة وكامل الأزمان
غاب الضمير لدى الجناة جميعم
ما عاد فيهم وازع إنساني
عار علينا إن سكتنا إننا
لا تسكتوا يا معشر الشبان
يا للبشاعة يا لشر جريمة
باتت تزلزل موطن الإيمان
لم يرحموا رجلا أتى من مهجر
لم يرجعوه لأهله بأمان
تركوه عاد مضرجا بدماءه
ميتا قتيلا يارفاق وفاني
كم كان مشتاق لرؤية أهله
ولكامل الأصحاب والإخوان
ياليت شعري حين تعلم أمه
بالأمر هذا ما الذي ستعاني
أنا في الحقيقة لم أزل في حيرة
والحزن جاء بكامل الألوان
لو أنهم تركوه حيا سالما
ياليت هذا كان بالإمكان
نهدي التعازي نحو كامل أهله
بقصيدة محزونة البنيان
رباه ارحم في الحياة شهيدهم
واغدق لهم بالصبر والسلوان
