آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:24ص

من هنا وهناك


عام من الجريمة وما تزال العدالة معدومة

الخميس - 26 أغسطس 2021 - 03:17 م بتوقيت عدن

عام من الجريمة وما تزال العدالة معدومة

((عدن الغد)): عماد محمد القاهري

.


مر يومٌ، ثم أسبوعٌ، ثم شهرٌ، ثم سنةٌ،  وما زال زال دم الشهيد #أصيل_الجبزي رطباّ لم يجف، وأعين والديه ومحبيه تفيض إلى الخدين وتذرف، 
وقلوبهم مثقلة بالحزن، والبال يتسائل لماذا قتل؟ وإلى هذه اللحظة لم يعرف،

مرت سنة كاملة وما زالوا القتلة طلقاء، 
تحميهم عصابات مسلحة حقراء، 
يستخفون بزي الدولة، ويرتكبون جرائم شنعاء، 
لا وحش يشبههم لا شيطان، ولا ضمير حي بداخلهم يمنعهم وضد الظلم يقف،

في آخر عام لتخرجه من قسم الطب العام، 
أخبر والده وترجاه أن يحضر حفل تخرجه، 
لكي يتبادل فخر الأبن بأبيه قائد عمليات اللواء، والذي له سجل حافل بالنصر النزيه ومحاربة الظلم أينما وجد، 
وفخر الأب بأبنه الدكتور الذي كرس حياته في التعليم ودراسة الطب، ويكون سبباً في التخفيف من آلام شعبه المفتعلة ـ،


ولكن المتعطشون للدماء كان لهم خطة بشعة، 
فجعلوا من عام تخرجه من الطب، عام تخرجه من الحياة بأكملها،

كيف يقتل من سلم نفسه لكم كأسير، وكان يخبركم بأنه مجرد طالب يبحث عن العلم، لا تهمه السياسة والا للقيادة ولا المناصب الحساسة، 
ولكن غريزتكم الدموية صمت على آذانكم وعمت أبصاركم وغشت قلوبكم،. 
فعذبتونه وقطعتونه وبعد قلته، في العراء القيتونه،

فهل ما فعلتموه هو أمر إلهي؟ 
أم أنه دفاع قانوني ضد كل لاهي؟
أم أنه مجرد مزح فكاهي؟


ولكن قانون الطبيعة، وعدالة السماء سوف تأخذ بثأره منكم، سواء طال الزمن أو قصر،

فلكل قصة عبرة، 
وما أخبرنا الله تعالى به في كتابه العزيز من إستكبار الطغاة في كل الأزمان والعبث بالأرض والإنسان سنين طويلة، حتى ظنوا أنه لا يوجد من هو أشد منهم بطشاً، 
ثم أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، وهلكم ودمرهم وذلهم وكانت خاتمتهم شنعاء، 
إلا عبرة لمن يعتبر،

فالظلم لا يدوم، 
وعدالة الله لا تترك المظلوم.


#أصيل_قضية_رأي_عام_وضمير_إنساني
إنصروا_الشهيد