الغريب: المطلوب حوار وطنى جنوبي .. يضع رؤية مستقبلية مشتركة تجاه استحقاقات المرحلة المقبلة

اكد القيادي في الحراك الجنوبي ووزير العدل السابق علي هيثم الغريب ان المطلوب حوار وطنى جنوبي .. يضع رؤية مستقبلية مشتركة تجاه استحقاقات المرحلة المقبلة
و أول تصريح لـ "علي هيثم الغريب" عقب وصول لجنة الانتقالي للحوار ، القاهرة اكد انه وفى إطار حرص الحراك الجنوبي الدائم على تقديم كل أشكال ووسائل النضال يتقدم الحراك برؤيته للحوار الجنوبي حرصا منه على الوصول بالحوار إلى النتائج التى ينتظرها الشعب الجنوبي، فى عدد من القضايا الوطنية، أبرزها جلوس المكونات والقيادات للتشاور ، وبلورة موقف موحد تجاه التحديات التى تواجهها القضية الجنوبية، والتي وعلى اساسها ينطلق الحوار الجنوبي.
على ان تركز جلسات التشاور على 1- التوافق او الاتفاق على الإجراءات العملية لانطلاق  الحوار الجنوبي، سواء كانت اجراءات لعقد مؤتمر جنوبي جامع او الاتفاق على قيادة وطنية تمثل القضية الجنوبية ، لكى تعبر عن إرادة الشعب الجنوبي صاحب القرار  في تقرير مصيره.
2- حضور وفود (وليس فقط افراد) تمثل كل المكونات والقيادات الجنوبية.
وقبل هذا وذاك نناشد دول التحالف العربية تقديم كل سبل الدعم والرعاية للتشاور والحوار الجنوبي ، حتى يكون هناك موقف واحد، يقود إلى إنهاء ‏الصراع بين الاخوة في الجنوب، وإنجاح ‏خطوات التشاور والحوار، مثمنين جهودها وتضحياتها المستمرة لمواجهة مليشيات الحوثي، ولتحقيق تطلعات وآمال الشعب. 3- يؤكد الحراك الجنوبي حرصه على تحقيق الوحدة الجنوبية والشراكة الوطنية، وكيف يمكن أن تساعد الوحدة الجنوبية فى تعزيز الموقف الوطني فى مفاوضات الحل النهائى للقضية الجنوبية؟
4- يدعو الحراك الجنوبي إلى تجاوز أى خلاف فى الرؤية حول صياغة ميثاق الشرف الوطني والقيادة الوطنية التي تمثل القضية الجنوبية بقسميها القيادي والتفاوضي. فالحراك الجنوبي منفتح على تشاور وحوار شامل يفضى إلى ترتيب البيت الجنوبي الداخلي، وينهى الصراع، ويؤسس لانطلاقة جديدة للقضية الجنوبية، يقوم على أساس مبدأ الشراكة الوطنية للقرار المصيري، والتنوع في اطار القضية الجنوبية.
5- توحيد الأصوات الجنوبية فى صوت وطنى واحد حتى يتم تجاوز الادعاء الخارجي، بأنه لا يجد شريكا واحدا يمثل القضية الجنوبية، صوت جنوبي واحد يتحدث معه وتبرم اتفاقية نهائية معه، فكثيراً ما يدعي المبعوث الدولي وسفراء الدول الكبرى والمنظمات الدولية وعند حضورنا  فى المحافل الدولية، أن هناك أكثر من صوت وأكثر من زعيم فى الساحة الجنوبية، وأن اتفاقها مع مكون قد ينقضه مكون أو قيادي آخر، ولهذا يرى الحراك الجنوبي أن تجاوز الجنوبيين لخلافاتهم، سوف يرسل رسالة قوية للاقليم وللمجتمع الدولى بأن الشعب الجنوبي جاهز لاستحقاقات بناء الدولة الجنوبية.
6- يعمل الحراك الجنوبي فى دفع المكونات الجنوبية المنقسمة نحو التوافق ووضع حد لمشكلة التباينات  المحزنة، وذلك من خلال تشاور يخلق بيئة توافق وحوار ملائمة لكل المكونات المشاركة، ولبحث كل المشكلات التى تواجه الجنوبيين بما فيها العسكرية والامنية.
7- ستعمل لجنة الحوار المنبثقة عن التشاور الوطني الجنوبي بشكل دائم، من أجل تسليط الضوء على القضية الجنوبية، وجعلها دائما موضع الاهتمام الإقليمى والدولي، من خلال البدء بالخطوة الأولى، وهى نبذ الاختلاف وبدء مرحلة جديدة من الشراكة الوطنية، يعزز من خلالها الشعب الجنوبي لحمته  الوطنية ونسيجه الاجتماعي.
و8- ضمن هذه المسارات ستدفع القيادة الجنوبية بتنفيذ اتفاق الرياض واستئناف المفاوضات بين الشرعية والحوثي ، باعتبارها المسار الذى وافقت عليه الشرعية والانتقالي في اتفاق الرياض، وهو الاتفاق الذي وافقت عليه كل الاطراف المشاركة فيه، ولهذا قامت المملكة العربية السعودية راعية هذا الاتفاق(اتفاق الرياض)بجملة من الجهود من أجل تنفيذه.أبرزها وقف الحرب في ابين واستمرار اللقاءات الثنائية بين الشرعية والانتقالي في الرياض ، ثم اللقاءات الرباعية التى تضم بريطانيا وامريكا مع المملكة السعودية ودولة الامارات، بهدف تنفيذ اتفاق الرياض ووقف الحرب وتحريك المفاوضات بين الشرعية والحوثي.
9- ان الهدف من التشاور والحوار هو كسر الجمود الحالى والصراع المؤسف بين المكونات الجنوبية والذي بداء يتدحرج ك كرة الثلج ، وسنظل نؤكد على أهمية التحرك فى الوقت الراهن، لإعادة طرح ملف القضية الجنوبية على الساحة السياسية الدولية.
10- يشدد الحراك الجنوبي دائماً، على أن تسوية القضية الجنوبية سيغير من واقع وحال المنطقة بأسرها إلى الأفضل، من خلال فتح مسارات وآفاق جديدة للتعاون الإقليمى بين دول مجلس التعاون الخليجي لادراج الدولتين في مجلسهم الخليجي، فقد أكد بعض الملوك والامراء والكتاب والشعراء والسياسيين الخليجيين فى عدة لقاءات لهم استمرارهم فى جهودهم الدؤوبة تجاه اليمن والقضية الجنوبية، لكونها من ثوابت السياسة الخليجية.
11- لقد لعبت القوى الوطنية الجنوبية (بما فيها التي وضعت رؤيتها للحوار) ولا تزال دوراً كبيراً فى الحفاظ على حالة السلم بين المكونات الجنوبية، فكثيراً ما كان الطرفان جنوبيي الشرعية والانتقالي على شفا حرب في اغلب محافظات الجنوب، فى نزع فتيل الحرب، وهو ما يسهم فى الحفاظ على قيادات وأرواح الشعب الجنوبي، ويقف الحراك الجنوبي على مسافة واحدة من كل المكونات الجنوبية، وهو ما عزز الآراء والمقترحات لكل أبناء الجنوب.  فالحراك يرى فى وحدة الصف الجنوبي ، أنه المطلب المركزي والمحوري للقضية الجنوبية.
12- تولي المملكة العربية السعودية أهمية كبيرة لتوحيد جهود دول التحالف العربية والدولية للتحرك بفاعلية خلال الفترة المقبلة لوقف المواجهات ولإعادة تنشيط آليات الحوار بين الطرفين الجنوبيين في الشرعية والانتقالي، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، فالمملكة تعمل من أجل طرح تصور موحد يجمع رؤية دول التحالف العربية المتوافقة مع القرارات الدولية، بما يؤسس لايجاد قيادة وطنية جنوبية قوية تسهم فى إطلاق المفاوضات بين الشرعية والحوثي ، وعدم إضاعة الوقت الذى يستغله الحوثي فى هجومه المتكرر على المناطق المحررة.