أكد الأستاذ سعيد سالم باهدى رئيس مجلس إدارة مستشفى صابر التخصصي أن المحافظات الجنوبية عاشت وتعيش ظروفاً صحية صعبة جداً.
وأشار إلى أن مستشفيات القطاع العام تؤدي دوراً محترماً على قدر الإمكانيات المقدمة لها، أما مستشفيات القطاع الخاص فإنها تعتمد على نفسها ولا تقدم لها أي مساعدات من أي جهة.
وفيما يتعلق بجائحة كوفيد 19 فنحن بذلنا جهدنا وعملنا كل الترتيبات اللازمة لمواجهة هذه الجائحة، وتعاونا مع المستشفيات العامة التي تحملت أعباء إضافية كبيرة في مواجهة هذه الجائحة.
وأضاف: وبحسب علمنا فإن المستشفيات الخاصة تعاونت مع مراكز الإيواء الخاصة بالجائحة، منوهاً بأن أي حالة يتم اكتشافها في المستشفيات الخاصة يتم إحالتها إلى المراكز الخاصة بكرونا بعد تشخيصها، وهذا ما فعله مستشفى صابر مع هذه الحالات.
واستطرد الأستاذ سعيد قائلاً: إن العبء الكبير الذي تتحمله المستشفيات الخاصة يتمثل في الديزل، وذلك لتشغيل المولدات وذلك بسبب انقطاع الكهرباء المستمر، موضحا أن مستشفى صابر يدفع عشرين مليون ريال شهرياً لشراء مادة الديزل، كما إن انهيار العملة المحلية مقارنة بالعملة الصعبة حمل المستشفى أعباء إضافية.
وقال: نحن ومنذ انطلاق الحرب وقفنا مع جرحى الحرب ونازحيها ومشرديها إلى يومنا هذا وقدمنا لهم الدعم اللازم والواجب علينا، فمن تاريخ2015/3/25م إلى تاريخ 30/ 10/ 2015م لم نأخذ من أي جهة حكومية فلسا واحدا كقيمة علاج للنازحين وإصابات حمى الضنك وغيرها.
وأضاف قائلاً: تحملنا العديد من المصاريف والديون الثقيلة، ولم نستطع الوصول إلى أي مسؤول حكومي، بسبب الوضع القائم آنذاك، الأمر الذي أثر على عملنا، حيث خرجت العديد من الأقسام من الخدمة بسبب هذه الديون التي ما زالت معلقة إلى يومنا هذا، رغم توجيهات بصرفها من فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء وثلاثة محافظين لعدن منهم نايف البكري وجعفر محمد سعد وعيدروس الزبيدي.
وحول علاقة مستشفى صابر بمكتب الصحة والسكان بعدن قال: علاقتنا بمكتب الصحة والسكان بعدن جيدة علاقة تعاون ومصلحة عامة.
وفيما يتعلق بالزيادة الجديدة في الرسوم الجمركية فقال: هي أثرت على المواطن أكثر من المنشآت والتجار، وهي بحد ذاتها كارثة حلت على رأس المواطن إضافة إلى انهيار العملة.
وفي ختام تصريحه دعا الأستاذ سعيد سالم باهدى رئيس مجلس إدارة مستشفى صابر التخصصي دعا القادة السياسيين إلى أن يوحدوا صفوفهم وتنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدا أنه بدون وحدة وطنية لأبناء الجنوب لن يستطيعوا أن يتقدموا قيد أنملة، ولا ينسوا أننا نواجه مخاطر كبيرة في ظل حرب عبثية مدمرة أكلت الأخضر واليابس.
