آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

أخبار وتقارير


حضرموت.. عيد أقل وهجاً بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي والملابس

الإثنين - 19 يوليه 2021 - 09:27 م بتوقيت عدن

حضرموت.. عيد أقل وهجاً بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي والملابس

حضرموت((عدن الغد)): خاص

 

يعاني مواطني وادي حضرموت من ارتفاع أسعار المواشيء سيما مع قدوم عيد الأضحى المبارك، إذ بات من سابع المستحيلات الحصول على لحمة العيد أو الأضاحي بسبب الارتفاع الجنَوني لأسعار الماشية على الرغم من ازدحام الأسواق واكتظاظها بكافة الانواع والأحجام، وارجع عدد من المواطنين ذلك الارتفاع لانهيار العملة أمام العملات الأجنبية وكذا الأوضاع الاقتصادية التي افرزتها الأزمة الدائرة في البلاد لما يقرب من ست سنوات، مما دفع بالمواطن البسيط والموظف على حدا سواء بالاكتفاء بشراء اللحَم بالكيلو او الاتجاه للبدائل الأخرى، معاناة جديدة تضاف لمعاناة المواطن اليومية التي يكابدها للحصول على مايسد رمقه خصوصا في ظل البطالة وانقطاع الرواتب وتدنئ مستوى الدخل الشهري للفرد.

وشهدت الأضاحي زيادة سعرية بنحو 50 بالمئة عن العام الماضي، حيث وصل سعر الأضحية (الخروف) من 120 ألف الى 150 ألف ريال يمني , بل يصل بعض الخرفان الى 180 ألف وقد يتجاوزها. 

" إقبال ضئيل"

وبسبب ارتفاع أسعار الأضاحي فإن أسواق المواشي شهدت إقبالا ضئيلا على الشراء, حيث قال مرعي الجعيدي:" ان الأسعار غالية جداُ ومرتفعة , مما أدت الى ضآلة الإقبال, حيث ترى السوق مكتظ بالمواشي والطلب ضعيف" 

 وأرجع بائعو المواشي في أحاديث متفرقة أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي إلى انهيار قيمة العملة الوطنية مقابل العملة الأجنبية, حيث قال سالم أحمد : " انهيار العملة المحلية أمام العملة الأجنبية ساهم بشكل رئيسي في ارتفاع الأسعار , وأضاف :" أمام هذا الوضع ضعف البيع والشراء في السوق "

 

 

"حيرة الموظف"    

 

في المقابل، لم يتمكّن عدد كبير من الموظفين والعاملين في القطاع الخاص الذين تضرّروا جراء انهيار العملة المحلية ، من شراء الأضاحي وكثيرون منهم لم يتقاضوا أجورهم لأشهر عدّة، ما اعتبره سالم صالح الموظف في السلك العسكري، السبب وراء حرمانهم برفقة عائلاتهم من فرحة العيد،

وأضاف أنّ مواطنون كثراً سيكتفون هذه السنة بشراء كميات من اللحوم لشوائها في المنازل على الأقلّ لتعويض عجزهم عن شراء الأضاحي التي يصل سعر بعضها إلى أكثر من أجر شهري لموظف متوسّط الدخل.

بينما يرى الأستاذ عمر علي ،الشخصية التربوية والإجتماعية أن نسبة الإقبال على شراء الأضاحي تراجع بشكل كبير جراء تدهور القدرة الشرائية، 

وقال ماجد فائز الموظف في التربية :" راتبي "47000" ريال يمني كيف أقدر أوزعه على شراء الأضاحي أم الثياب , بل أن سعر أقل رأس غنم ب"50000" ريال يمني , ناهيك عن أسعار الملابس التي هي الأخرى نار في نار "

 

"عزوف"

واكتفى بعض المواطنين بشراء الحد الأدنى من متطلبات العيد، وبعضهم عزف عن شراء الأضاحي واكتفى بشراء اللحم بالكيلوجرام الذي يتراوح سعره ما بين تسعة آلاف الى عشرة آلاف ريال يمني وقد تتجاوز ذلك بحسب تصنيف اللحم, بينما أكد البعض منهم انه سيكتفي بشراء الدجاج بديلاً عن لحم الخروف "

 

"معضلة اللحم والثياب"

 وقال الإعلامي "علي باسعيدة" لا حديث ما قبل العيد إلا عن حاجتين:

اللحم! والثياب! سألنا عند بائع اللحم عن الأسعار فقال:" الكبير ب ٨٠٠٠ والوسط ب ١٠٠٠٠

والصغير ب ١٣٠٠٠ ريال , هذا ما قبل العيد بأيام!! أما الثياب فهي الأخرى أسعارها نار, اقل لبس ب ٣٠٠٠٠ ريال.

المواطن يفكر ليل نهار لحل هذه المعضلة والرواتب قدها ما تساوي ٥٠ دولار كمتوسط .