اصدر مجلس عدن السياسي الموحد البيان رقم (7)
وجاء في البيان الذي تلقت صحيفة (عدن الغد) نسخة منه:
يسعدنا في مجلس عدن السياسي الموحد ان نزف احر التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك لكل مواطن في مدينة عدن وربوع اليمن , متنين لهم الانفراج العاجل لقضاياهم الإنسانية العادلة , بما يحقق الاستقرار والنماء والرقي .
كل قيادات وأعضاء ومناصري مجلس عدن السياسي الموحد هم جزءا لا يتجزأ من واقع عدن المؤلم , الواقع السياسي المنقسم و الاقتصادي المنهار والاجتماعي الذي يتفكك كل يوم بفعل الشحن والتحريض , والمعيشي الصعب , والأمني المنفلت .
عدن المدينة المدنية , وأبنائها المسالمون , تواقون للسلام , السلام العادل الذي يضع الجميع تحت سلطة النظام والقانون , وينهي العنف والمظاهر المسلحة , مما يحد من جور الانتهاكات , والإرهاب الفكري والروحي , إرهاب أدوات القمع , والتسلط والهيمنة , الإرهاب الذي يهدد المدينة ويقلق سكينتها .
ولا يوجد أسوأ من إرهاب المليشيات , التي تعمل على تقسيم المدينة لمربعات مسلحة بثكنات عسكرية , تحت الاستعداد للانفجار الذي تنتظره عدن , ويعيش أبنائها رعب تلك اللحظة التي ستجعل من مدينتهم ساحة قتال شرس , تخرج فيها الوحوش من أوكارها لتقتل بدم بارد , تفرض واقعها بالعنف المسلح , وتقوي قبضتها الأمنية على عدن , وتعكر صفو الحياة فيها والاستقرار الذي تنشده عدن , مما يبدد فرصة الناي بعدن من تلك الحروب العبثية , و لعدن تجارب مريرة منذ 67م , و وجبات الموات التي يذهب ضحاياها في معظمهم من المدنيين , أطفال ونساء وشيوخ , في مدينة مكتظة بالسكان , أوجدها الله بمعايير ربانية لتكن مصدر خيرا ورزق , منطقة حرة وميناء تجاري , راس مالها الاستقرار والامن والأمان والعدل والانصاف , لتكون رائدة من رواد الثقافة والفكر والاقتصاد الحر .
في المدينة عدن أناسا سئموا الحرب , واحترقوا بنارها , وضاقوا ذرعا أوزارها , وانكلموا بواقعها , وعاشوا ذعر مالاتها , أناسا تواقون للسلام , يتطلعون لفرج ان تضع هذه الحرب أوزارها , ليعم السلام في اليمن جنوبا وشمالا والاقليم وتستقر الحياة ويعود والوئام , لتعود عدن وترتقي وتنهض لمصاف المدن المحترمة والأكثر احتراما للإنسان وادميته .
ومن هنا نشد على أيدي أبناء عدن , ان ينأوا بأنفسهم من تلك الانقسامات السلبية , والحشد و الحشد المضاد , والتحريض للعنف , والقتال بين أبناء الوطن الواحد , لخدمة أعداء الامة , واستقرار البلد , بعناوين مختلفة .
علينا أن نحافظ على مدينتنا , و تجنبها مآلات الحرب والصراعات , ونحافظ على خصوصيتها , وألقها ورقيها , ولا نقبل ان نزج بها في تلك المعارك العبثية للاستحواذ والاستئثار بعدن ومرتكزاتها الاقتصادية ومؤسساتها الحيوية .
ندين ونستنكر القرارات الصارة بمعايير غير عادلة , تزيح أبناء عدن , يتم فيها تعيين انصار , و إقالة كل من لا يدين بالولاء , قرارات كارثية ازاحت كوادر وكفاءات , دون إجراءات قانونية , فيها من التقييم العادل , وتسلسل إجراءات الرقابة والمحاسبة , ومن ثم فتح المجال لذوي الخبرة والكفاءة من أبناء عدن وكوادرها كحق لهم في خدمة مدينتهم , في تنافس صحي بمعايير الوظيفة , وقرارات مؤسسية , تصدر من ذوي الشأن , دون أي خرق للنظم والقوانين المتبعة , تجنبا للتمييز , والاقصاء والتهميش لكوادر عدن المؤهلة .
والله الموفق
صادر عن الهيئة القيادية
لمجلس عدن السياسي الموحد