اثارت منذ تأسيس المجلس الانتقالي عملية تهميش سياسية في صفوفه ضد النشطاء الانتقاليين من محافظتات عدن وشبوة وابين استغرابا واسع النطاق.
وبعد 4 سنوات من الإعلان عن اشهار المجلس الانتقالي لايزال المجلس يفتقر إلى وجوه بارزة من محافظتي شبوة وابين وعدن التي تعد العمود السياسي الابرز بين محافظات كثيرة .
ونشرت قيادة المجلس خلال الاسابيع الماضية عشرات قرارات التعيين لكنها خلت في مجملها من قيادات من هذه المحافظات .
وقبل ايام اعلن المجلس عن هيكلة لعدد من القوات وقرارات تعيين لعدد من القيادات في مناصب امنية الا ان هذه القرارات لايتواجد فيها اي قيادي من هذه المحافظات .
ولايخلو التهميش بحسب مراقبين من تعيين اي قيادي عدني في اي مناصب امنية او سياسية كبيرة في صفوف المجلس الانتقالي.
وقبل عام من اليوم كان وضاح عبدالعزيز وهو قيادي شاب في قوات الحزام الامني من ابناء عدن يشغل منصب قائدا للحزام في المدينة وهو المنصب الذي وضعته فيه القيادة الاماراتية قبل رحيلها لكنه وبعد اشهر اقيل من منصبه قبل ان يتم تعيينه قائدا للحزام الامني في لحج وهو المنصب الذي لم يتمكن من استلامه لاحقا قبل ان يغادر المشهد عقب حالة من التهميش.
وحتى اليوم لاتزال المناصب العسكرية والامنية في عدن تخلو من وجود اي قيادي من محافظات ابين او شبوة او عدن وهي المحافظات المجاورة لعدن.
ومنذ اكثر من 3 اعوام غادر القيادي البارز في الانتقالي الشيخ صالح بن فريد العولقي وهو احد ابرز قيادات محافظة شبوة واجهة المجلس الانتقالي عقب ما قال انها عملية تهميش واسعة النطاق تعرض لها .
ولايبدو لملس وهو القيادي الاخر القادم من شبوة افضل حالا من غيره فتحركاته في عدن تبدو مقيدة مع الكثير من الصعوبات التي يواجهها.
وعلى خلاف الحراك الجنوبي الذي نشط خلال السنوات الماضية والذي تشكل من محافظات جنوبية عدة بدأ الانتقالي محصورا بشكل اكبر في مناطق بعينها.
وعلى الهامش يناور نشطاء محسوبون على محافظة ابين في مربع الظل داخل الانتقالي سياسيا وإعلاميا .
وعلى الضفة الاخرى ينفي الانتقالي هذه الاتهامات الموجهة له بممارسة الاقصاء ضد ابناء محافظات بعينها ويؤكد السياسيون فيه ان المجلس يزخر بعشرات القيادات من ابناء محافظات عدن وابين شبوة .
ويؤكدون ردا على هذه الاتهامات بإن الانتساب إلى المجلس مفتوحة ابوابه وانه انصف هذه المحافظات .
