على اثر المصيبة المؤلمة والمحزنة التي وقعت يوم امس الجمعة وهو حادث انصدام باص بسيارة أخرى.
كان الباص يقل عدد كبير من أسرة الدغور ، ودعوني اتكلم عن رجل عديم المشاعر والضمير والإحساس، تقول لي احدا الفتيات التي سلمت من الحادث بعد أن سألتها كيف كانت نجاتك فقالت بلسان حزين يبكي القلوب دمآ ويقطع الفؤاد والأكباد لما، انقلب الباص وقعت من تحت النساء فحاولت الخروج فوجدت امامي زجاج فكسرته وخرجت فجعلت اسحب النساء واحدة واحدة والنار تشتعل .
تقول اخرجت ست نساء وبنات الى أن النار بعد ذلك منعتني من الانقاذ فلما يئست من إخراجهم جعلت أدور حول الباص واقول اذكروا الله قولوا لا اله الا الله لك أن تتصور هذا الموقف رعاك الله، فالرجل الذي نريد أن نتكلم عنه عديم المشاعر والضمير والاحساس هو ماقالت عنه هذه الفتاه التي تدعا ريم وتلبغ من العمر ما يقارب احد عشر ة سنه قالت لما قمت بإخراج النساء كان بجانبي رجل قائم ينظر الي وانا أناديه واصرخ تعالى أنقذ معي وهو قائم ينظر الي ويقول لحضه لحضه قالت لما تيقنت أن كل من في الباص ذكر الله اخذت اجري نحوه وارجمه بالحجارة لكن اقول حق لكي يا ريم أن ترميه بالنعال لا يكفي بالحجارة بالله عليكم اي ضمير يحمل هذا الرجل واي إنسانيه في هذا الرجل طفله صغيره فعلت كل ما في وسعها لانقاذ من في الباص وهو ينظر اليها ويقول انتظري انتظري. لكن الذي ابكاني ومنعني النوم ليلتي هو انه لما كانت ريم تتحدث قاطعتها بالكلام طلفة اخرى جالسه عن يميني تدعى ملاك تبلغ من العمر ما يقارب تسع سنوات قائله لها لماذا لم تتركيني وتنقذي فلان تعني طفل صغير كان يصرخ في اوساط النساء قالت لها قلت اخرجكي واعود لاخرجه الى ان النار منعتني. لا اله الا الله هنيئآ لك يا ملاك هذ الايثار والمشاعر والاحساس تريدين ان تفدي بحياتك غيرك هنا المشاعر يارجال وهنيئآ لك ياريم هذا الشجاعة والبطولة التي أقمتيها في حمات وإنقاذا اسرتك فقد ابليتي بلائآ حسنا فلا عليك يا بنيتي فقد قدمتي كل ما في وسعكي فسيخلد التاريخ ذكراكي وسيتوارث ذكراكي جيلآ بعد جيل وتبآ لك يا عديم المشاعر والضمير والاحساس تباً لك الف تب .
