آخر تحديث :الإثنين-08 يوليه 2024-10:46م

أخبار وتقارير


معهد أنجلش تاون بلودر .. رديف آخر للتعليم..!!

الأحد - 30 مايو 2021 - 05:14 م بتوقيت عدن

معهد أنجلش تاون بلودر .. رديف آخر للتعليم..!!

لودر( عدن الغد) خاص

كتب / فهد البرشاء

بدعوة كريمة من الأستاذة أسماء الجوفي مديرة معهد أنجلش تاون بمدينة لودر، قمت صباح اليوم السبت بزيارة للمعهد والإطلاع على سير العملية التعليمية لمادة الإنجليزي والذي حرص على تعلمها بعض الطلاب فيما أهملها الغالبية العظمى..

رغم الإهتمام والتنظيم والترتيب الذي يحظى به المعهد من قبل مؤسسته ومديرته الأستاذة أسماء إلا أن الإقبال ليس بالشكل المطلوب وليس بالكم الكبير كما نرجوا وترجوا مديرته،ولا اقول أن ذلك عيباً او قصوراً في نشاط المعهد وخدماته التعليمية التي يقدمها أو أسعار الدورات التي يقيمها فالدورة بكل مستوياتها بمبلغ 8 الف ريال يمني..

ولكن أجد أن الفهم القاصر لدى بعض أولياء الأمور ولا مبالاتهم تجاه التعليم ومخرجات هو السبب الرئيس الذي أدى إلى نفور الكثير من الطلاب وعزوفهم عن التعليم رغم أهمية مادة الأنجليزي التي تعد لغة العصر وأحد ركائزة..

وهذه مشكلة نعاني منها في لودر تحديداً هو عزوف الطلاب عن التعليم في كافة مراحلة إلا من رحم الله ناهيك عن الدورات التعليمية الأخرى كاللغة الإنجليزية والحاسوب وغيرها،والعتب واللوم يقع على كاهل المجتمع الذي لايشجع مثل هكذا تطلع وهكذا تطور قد ينتشل العملية التعليمية وتكون نتائجه إيجابية على الفرد والمجتمع ككل..

كان حديث الأستاذة أسماء عن بداياتها في المعهد والتي كانت في يناير من العام 2018م وفتح دورات لكافة المستويات الطلابية، كان حديث ذو شجون لايخلو من نبرة الطموح والأمل الذي صاحب هذا المشوار والتحدي لواقع له الكثير من سلبياته،إلا أنها أصرت على إكمال مشوارها وتحقيق حلمها والمضي إلى الأمام في خدمة التعليم بغض النظر عن أنه مادي إلا أن الإنعكاسات الإيجابية هي الأهم..


ولم تبال أو تكترث بالكثير من المعوقات التي صنعها الكثيرين في طريقها حتى تفشل ويؤاد حلمها في بدايته فكان همها أن تجد طالب متعلم لديه مهارات لابأس بها في اللغة الإنحليزية هو الغاية والهدف والحلم في واقع ومجتمع يتجه معظم أبناءه للسلك العسكرية كإختصار للحياة والمستقبل ويتركون التعليم دون أدنى ردة فعل من أهلهم..

كما أن الطموح في أن تفتح قسم حاسوب للبنين والبنات وبكافة المستويات والفئات العمرية هو الحلم الذي تتمنى أن يتحقق وفي أقرب وقت ليتواكب تعليم اللغة الإنجليزية مع الحاسوب وبهذا يكون الطلاب مسلح بمهارات العصر الحديث ويواكب العولمة والطفرة العلمية الحاصلة، فهل سيتحقق ذلك الحلم..؟

ومن هنا أجدها فرصة لأوجه دعوة أولاً لأولياء الأمور للدفع بأبنائهم نحو التعليم ولاسيما اللغة الإنجليزية والحاسوب ومواكب ثورة التعليم الإلكتروني، كما أتمنى أن يكون المجتمع هو الركيزة الأساسية التي تستند عليها هذه المشاريع التعليمية التي تخدم في المقام الأول والأخير وأن لايكونوا حجر عثرة في طريق أي شيء يخدم المديرية وأهلها،والأهم من هذا وذاك أن يكون هرم التربية والتعليم أيضاً العامل المساعد في نجاح هذه المشاريع التي من شأنها ان ترتقي بالتعليم وتساعد التربية في عملها...


 

 

فهد البرشاء
29 مايو 2021 م