وجهة تائهة : الذئاب تشارك الخراف التظاهر في عدن للمطالبة بحقوق الأخيرة

لاقت دعوات تظاهر للمطالبة بإصلاح الخدمات في محافظة عدن التي تحررت من قبضة ميلشيا الحوثي استجابة شعبية واسعة قبل أيام قبل ان تتضارب الآراء بخصوصها لاحقا .
ووسط شارع  عتيق وقديم بعدن وتحديدا بالمعلا الحي الأشهر والأرقى سابقا وجهت الدعوات للتظاهر.
وبدأ الأمر قبل أسابيع حينما أطلقت دعوة على موقع التواصل الاجتماعي ودعت للتظاهر للمطالبة بإصلاح الخدمات في عدن .
وظلت التظاهرات تائهة عن هدفها حتى أطلقت أولى دعوات تحديد المكان .
وتسببت التظاهرة بحالة من الانقسام السياسي والشعبي حيث تخوف كل طرف من ان يكون هدفا لمطالب الناس العادلة .
ويعيش أهالي عدن منذ 6 سنوات مضت في ظل هو الأصعب في تاريخ المدينة الممتد لمئات السنين.
ويقول المواطنون في عدن ان ثلاث جهات تتحمل مسئولية تدهور الأوضاع في المدينة وهذه الأطراف هي التحالف والشرعية والمجلس الانتقالي .
ويبذل كل طرف جهدا واسعا لتحميل الأطراف الأخرى مسئولية تدهور الأوضاع في عدن .
ورغم ان عدن فعليا تحت سيطرة المجلس الانتقالي إلا ان قياداته تحمل الشرعية والتحالف المسئولية عن تدهور الاوضاع .
وعلق القيادي في المجلس الانتقالي لطفي شطارة على تطورات الأحداث قائلا :" كل إعلام الشرعية ، وإعلام الإصلاح يحشدون ويحرضون ضد الانتقالي .. عرفنا الان جميع المحرضين الجنوبيين يخدمون من ، وللأسف لم يتعظوا ولم يتعلموا من ٩٤ وحتى اليوم .. ومع هذا يظل الانتقالي صاحب الرؤية الواضحة ، والحامل الأمين لقضية شعب ، لهذا تركوا الحوثي ووجهوا إعلامهم تجاه الانتقالي .. سنتقبل كل السهام بصدور رحبة ، لن ننزل لمستوى تربية وأخلاق بعض المتداخلين الذين يسعون للتشوية والتضليل.
ورغم حدة المعاناة الشعبية في عدن إلا ان هذه الاحتجاجات تبدو غير قادرة على بلورة قيادات ميدانية يمكن لها ان تقودها وتوجهها.
ومع النزول الشعبي بدأ واضحا ان كل الأطراف دفعت بأنصارها وشعاراتها للتوغل في هذه التظاهرة ورفع شعارها الأمر الذي حولها إلى مايشبه تظاهرة للخراف التي تعاني من سطوة الذئاب لكنها فوجئت بانغماس الذئاب في ذات المظاهرة والمشاركة فيها.
ويرى مراقبون ان مشاركة كل الأطراف التي تتنازع السيطرة على عدن وتخوض حربا ضد بعضها في مظاهرات تطالب بإصلاح حال المدينة يفرغ هذه المظاهرات من جوهرها الحقيقي.