لاتزال الكوادر الطبية بمشفى زنجبار الريفي تؤدي عملها رغم شحة الإمكانيات وإنعدام الأدوية والمستلزمات الطبية وتبذل الطواقم الطبية في المشفى جهوداً كبيرة لإستيعاب تقديم الخدمات لعشرات المرضى يومياً الذين تكتض بهم ردهات وأٓسرة المشفى خصوصاً في أوقات الذروة، المتزامنة مع إرتفاع في حالات الأصابة بالمحميات ونزلات الاسهال بالإضافة إلى ظهور حالات أصابة بالحصبة الألمانية بين العديد من الاطفال في المديرية بحسب تؤكده مصادر الرصد الرسمية.
وبرغم إنعدام الأدوية والمستلزمات الطبية بالمشفى الا أنه لايزال مقصداً لتقي العلاج بالنسبة للكثير من المواطنين بمديرية زنجبار التي تنتشر فيها العديد من مخيمات النازحين، الذين يرتادونه بالعشرات، بشكل يومي وعلى مدار الساعة للإستفادة من الخدمات الطبية شبه المجانية التي يقدمها المشفى، كالمعاينة، والفحوصات، وغيرها من سبل الرعاية الطبية المتوفرة واهمها معمل إنتاج الأكسجين الذي يقدم خدماته المجانية للجميع بما فيهم المرضى في المنازل.
وخلال نزولنا الميداني للإطلاع على الوضع في المشفى مع أول دوام رسمي عقب إنتهاء أجازة عيد الفطر المبارك، التقينا بالاخ / عبدالقادر باجميل مدير مكتب الصحة بمديرية زنجبار الذي كان يقوم بجولته التفقدية المعتادة لتفقد سير العمل في المشفى والذي أكد لنا حرصه على أن يقدم المشفى خدماتها للمرضى على مدار اليوم والساعة حتى في الأجازات ايام الاعياد، على الرغم من شحة الإمكانيات وإنعدام الأدوية، مشيدا بجهود كوادر المشفى من أطباء، وممرضين، وموظفين، وعلى رأسهم مديرة مستشفى زنجبار الريفي د. سيلة عوض في سبيل خدمة المرضى بحسب ماهو متاح.
وفي السياق ذاته التقينا بالاخ نائب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة د. الخضر عّبد خلال زيارة تفقدية للمشفى تلقى أثناءها العلاج إلى جانب المواطنين في إشارة رمزية تعبر عن مدى ثقته بالكادر الصحي في مستشفى زنجبار وفي تصريحاً له أشاد نائب مدير الصحة بالمحافظة بالكوادر الصحية العاملة في مشفى زنجبار مبدياً تفائله فيما يخص تحسن الأوضاع الخدمية فيه.
تجدر الإشارة إلى أن القطاع الصحي في بلادنا يعاني منذ ما يقرب من عامين تدهوراً ملحوظاً في الخدمات جراء، إيقاف التمويل الدولي لمشاريع دعم القطاع الصحي وأنسحاب معظم المنظمات الدولية العاملة، وفي ظل عجز حكومي في مواجهة غياب الدولي للقطاع الصحي في البلاد، ما أدى إلى حدوث تراجع حاد في خدمات الرعاية الصحية العامة للمواطنين الذين تؤكد التقرير الدولية بأن الملايين منهم أصبحوا غير قادرين على الوصول لخدمات الرعاية الصحية.
*من عبدالرب راوح