في مشهد لافت يعكس حجم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها اليمنيون، تداول ناشطون صورة تظهر مجموعة من المواطنين اليمنيين وهم يحتفلون بعيد الأضحى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسط تكاليف وصفوها بـ”الرمزية”، حيث تضمنت ثلاث ربط قات وذبيحتين بتكلفة إجمالية لم تتجاوز 30 ألف ريال يمني فقط.
وقالت مصادر محلية لصحيفة عدن الغد إن عدداً من اليمنيين المقيمين مؤقتاً في إثيوبيا اختاروا قضاء العيد هناك، هروباً من أعباء المعيشة والارتفاع الكبير في أسعار اللحوم والقات في مختلف المحافظات اليمنية.
وقال أحد المواطنين في اتصال مع صحيفة عدن الغد: “في إثيوبيا استطعنا أن نعيش أجواء العيد بتكاليف بسيطة جداً، لا يمكن مقارنتها بما هو حاصل في اليمن، حيث أصبحت الذبيحة ترفاً لا يقدر عليه المواطن العادي”.
وتعليقاً على الصورة المتداولة، عبّر ناشطون عن أسفهم لما آلت إليه الأوضاع، مؤكدين أن “اليمني بات يبحث عن فرحته خارج وطنه، بعدما ضاق به الحال في ظل انهيار اقتصادي وغياب للرقابة على الأسعار”.
وتزايد في الآونة الأخيرة توجه بعض اليمنيين نحو دول أفريقية مجاورة، وعلى رأسها إثيوبيا، لقضاء مناسباتهم أو البحث عن فرص حياة أفضل، مستفيدين من انخفاض تكاليف المعيشة وسهولة إجراءات الدخول.