آخر تحديث :الأربعاء-26 مارس 2025-05:56م
مجتمع مدني

تحت عنوان تمكين المرأة المستقلة نحو التنمية المستدامة

عدن تشهد انعقاد اول ندوة لمنصة المرأة المستقلة

الثلاثاء - 25 مارس 2025 - 01:03 م بتوقيت عدن
عدن تشهد انعقاد اول ندوة لمنصة المرأة المستقلة
عدن (عدن الغد) نائلة هاشم

نظمت منصة المرأة المستقلة، مساء اليوم في محافظة عدن، أولى ندواتها تحت عنوان (تمكين المرأة المستقلة الطريق نحو التنمية المستدامة) بمشاركة نخبة من الأكاديميات وممثلات منظمات المجتمع المدني، لمناقشة قضايا التمكين والتحديات التي تواجه النساء المستقلات في مختلف القطاعات.


وافتتحت الندوى الاستاذ المشارك بجامعة عدن والناشطة المجتمعية الدكتورة ياسمين باغريب، بكلمة مقتضبه اكدت فيها بأن المرأة المستقلة أثبتت حضورها في العديد من المجالات داخل البلاد، ورغم ذلك لا تزال تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية تعيق تقدمها ومساهمتها الفاعلة في عملية التنمية.


من جانبها القت الدكتورة رانيا كلمة رحبت فيها بالحاضرين جمعيا، واكدت من خلالها بان تهميش الكوادر النسائية المستقلة ليس مجرد قضية فردية، بل هو إشكالية بنيوية تؤثر على تطور المجتمعات بأسرها فالمرأة المستقلة، التي لا تنتمي لأي حزب أو كيان سياسي، غالبا ما تجد نفسها محرومة من الفرص التي تستحقها، لا بسبب نقص الكفاءة، ولكن بسبب غياب السياسات التي تدعم تمكينها.

واضافت إنها مفارقة صارخة أن المرأة تمثل نصف المجتمع، ومع ذلك لا يعترف بمكانتها في صنع القرار، بل توزع المناصب وفقا للولاءات الحزبية والسياسية، وليس وفقا للكفاءة والخبرة.

وافادت نحن أمام واقع يتم فيه تهميش الكفاءات النسائية المستقلة المؤهلة، مما يؤدي إلى إهدار موارد بشرية كان يمكن أن تساهم في التنمية المستدامة والاستقرار والازدهار.

واشارت بان المرأة المستقلة ليست مجرد فرد يسعى لتحقيق ذاته، بل هي ركيزة أساسية في بناء مجتمع قوي وواع فهي تتخذ قراراتها بنفسها، تبني أحلامها بإرادتها، وتواجه التحديات بثبات وشجاعة، دون أن تكون رهينة لأي قيود تفرض عليها باسم السياسة أو العادات أو المصالح الضيقة.


من جانب اخر عبرت القاضي الدكتورة رؤى عبد الله مجاهد القائم باعمال رئيس القضاة عن سعادتها في الحضور والمشاركة في اولى اعمال منصة المرأة المستقلة وقالت: تعتبر هدة الفعالية هي باكورة لجملة من الاعمال والفعاليات التي ستصب في مصلحة المرأة المستقلة، حيث نجدها تبحث عن حقها في التمكين الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والسياسي ولكن مع كل هذا وذاك كانت المرأة المستقلة تحرم من تلك الحقوق ومن اهمها المشاركه في مراكز صنع القرار، وهذا ما دفعها بان تجتهد في الوصول الى تلك المراكز التي حرمت منها، ودلك بسبب عدم انتمائها لمكون سياسي.

واردفت قائلة:ومن هنا جاءت فكرة تكوين منصة للمرأة المستقلة حيث وضع لها الاهداف والرؤى في خطة استراتيجية تصب في مصلحتها، واضافت بان معالجة هذه القضية تتطلب جهودًا مشتركة من الحكومة، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدولية لضمان بيئة داعمة تعزز مشاركة النساء المستقلات، وتوفر لهن الأدوات اللازمة للنجاح.


وفتح النقاش بين المشاركات للتحديات والصعوبات التي تواجهها المرأة بشكل عام و المنصة خاصة، واثريت الندوة بالعديد من الاراء والمخرجات تبلورت في وضع توصيات أبرزها

وضع قوانين صارمة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

العمل على تمكين المرأة في سوق العمل من خلال برامج تدريب مهني تتماشى مع الاحتياجات.

تعزيز التمثيل السياسي عبر تخصيص حصص (كوتا) للمرأة في المناصب القيادية.

بالإضافة إلى دور الإعلام في دعم المرأة من خلال التوعية والتغطية الإعلامية لقضايا المرأة المستقلة.