لقاء/مشتاق عبدالرزاق
تصوير/وائل حمدي
(مركز التيقظ والسلامة الدوائية بالهيئة نفَّذَ مؤخرا فعاليات توعوية ذات أهمية قصوى في إرسال الرسائل التوعوية المتعلقة بالدواء واستخداماته المُحتملة، والآثار الجانبية، وكيفية الإبلاغ عن أي آثار محتملة، حيث جاءت هذه الفعاليات على هامش الاحتفاء باليوم العالمي للسلامة الدوائية، استطاع من خلالها فريق التيقظ من الوصول إلى عدد غير قليل من المستهدفين بالحملة في عدد من المُنشآت الصحية في العاصمة المؤقتة، عدن، وفروعنا في المحافظات، وسجّل حضوراً فاعلا لجهة تحديد المشكلات الدوائية ووضع الحلول اللازمة لها).
هكذا بدأ الدكتور/عبدالقادر صالح الباكري،حديثه ل"عدن الغد" وأضاف يقول : في الحقيقة جاءت هذه الفعاليات منسجمة مع النهج الذي تتبناه الهيئة، بل ومترجمة لأهداف الهيئة، لما من شأنه رفع مستوى الوعي المجتمعي وإحداث التشبيك الملائم بين الهيئة والمجتمع، وبما يُحدث التأثير الإيجابي تجاه الدواء، وهذا ما نأمل للوصول إليه.
وأشار إلى أن المجتمع والمتفهم لطرائق ترشيد الاستخدامات الدوائية وتقنينها وأخذها من مصادرها المعروفة يشكل حاجز الصد الأول أمام عدد من الارتدادات السلبية الناتجة عن التعامل اللامسؤول مع الدواء
واسترسل"الباكري" في حديثه قائلاً:
نحن في الهيئةنعمل على تنبنٍي جملة من الرؤى والأفكاربهدف التوجُّه نحو خلق شراكة شراكة فاعلة مع مُحيطنا المجتمعي، تقوم على قاعدة تحقيق السلامة الدائمة للمجتمع وتعزيز التواصل البيئي معه للتعامل مع رسائلنا المُوجهة إليه، والتي غايتها دائماً وأبداً الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع من أي أضرار قد تنتج من سوء استخدام الدواء.
وبيّنَ: ارتباط البحث العلمي بالدواء وما في حُكمه يُلقي على كاهل الكادر العامل بالهيئة مسؤولية كبيرة تجاه تنفيذ المهام المُناطة به بدقة تامة وسلامة لا تقبل التفريط ولو للحظة، فعلى عواتقنا تقع مسؤولية حماية المرضى من أي مخاطر مُحتملة .. لذا البحث العلمي محط اهتمامنا، وشراكتنا في البحث العلمي مع الكليات ذات التخصصات النوعية تأخذالحيز الأكبرمن نشاطاتناالعلمية، سواءً في كليات الصيدلة بالجامعات الحكومية أو الأهلية أو المعاهد.
وحول سؤال عن تكريمه مؤخراً من قِبل رئيس الجمعية الوطنية للبحث العلمي بعدن، الدكتور/ثابت سالم لعزب، تقديراً لجهوده وتفانيه في دعم البحث العلمي، أثنى الدكتور/ عبدالقادر الباكري، على هذه اللفتة الكريمة من الجمعية، وقال: (أشعر بالفخر والاعتزاز بوجود جمعية تعنى بالقضايا العلمية التي لا غنى لأي بلد عنها).. مُوضحاً بأنه (يمكن لأي تطور أن يحدث إلا بالأبحاث التي يُستفاد منهافي خلق قاعدةبحث علمي وآلية بحثية تقود إلى النهضة والرقي).
واختتم المدير العام التنفيذي للهيئة كلامه للصحيفة قائلاَ : لقد أعددنا الخُطط والبرامج وسطّرناها على الورق، وبات لزاماَ علينا تنفيذها على الواقع..كل في إطارإدارته،مُستعينين بجملة من الأدبيات والخطط التي تبنيناها جميعاً لأنفسنا .. نتطلع إلى تحقيق الأهداف المرسومة لنا لنحجز من خلالها لهيئتنا مقعدها البارز بين الآخرين، ونظنّ - وبشهادة الجميع - أننا قطعنا أشواطاً كبيرة تُمكننا من الجلوس على مقعدنا بين الآخرين بكل فخر واعتزاز .. والله ولي التوفيق.