قال مسؤول حكومي أن المليشيا الحوثية "لا تفهم إلا لغة السلاح كخيار وحيد"، مشيرًا إلى أن نتائج وتداعيات سلوكها وعدم وجود قوة ردع حاسمة تعيد الأمور إلى نصابها، أدخل البلد في متاهة من اللا استقرار.
وتساءل مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف في سلسلة تغريدات مهمة بعنوان: "الخيار الوحيد!" في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "هل يمكن أن تكون الحوثية جزءًا من الحل السياسي المستدام في اليمن؛ أن تجنح إلى السلام عبر عملية سياسية تقوم على حوار؟."
وأشار مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف إلى أن "قيادات وعناصر المليشيا الحوثية تتعامل وكأنها الوصية على هذا البلد المغلوب على أمره، وترتكب جرائم وانتهاكات عديدة ومستمرة، ضاربة بكل مواثيق ومبادئ وأعراف القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وقوانين الجمهورية اليمنية وقرارات الأمم المتحدة، عرض الحائط؛ غير مهتمة إلا بما يعزز سلطاتها على حساب الأطراف السياسية كافة؛ والأخيرة - كواقع صادم ومُحبط - ما زالت تراوح مكانها للأسف الشديد غير قادرة على القيام بما عليها القيام به للظهور تحت قيادة وطنية [واحدة موحدة وقوية بما يكفي ويلزم] لاستعادة الدولة وقد طال انتظار استعادتها."
وأضاف مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف، موضحًا: "ولأن أي فعل يُقاس بنتائجه وتداعياته المستمرة لسنوات عدة بغض النظر عن أسباب هذا الفعل، فإنَّ نتائج وتداعيات سلوك المليشيا الحوثية وعدم وجود قوة ردع حاسمة تعيد الأمور إلى نصابها، أدخل البلد في متاهة من اللا استقرار، فضلًا عن ذلك شردت المليشيا الحوثية الملايين من أبنائه، ودمّرت مستقبل الأجيال، وارتكبت هذه المليشيا أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين (ويشمل هذا الأمر القيام بسلسلة اغتيالات وقتل خارج نطاق القانون مستغلة في أحايين كثيرة القضاء غير المستقل)، وتدمير البنى التحتية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بما في ذلك تفجير المنازل والمساجد، وتهجير العائلات، وتشريد الأطفال [والدفع بأعداد كبيرة منهم إلى الجبهات والسنوات الفائتة تشهد وتُدين]."
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف أن "الجنوح إلى السلام عبر عمليات سياسية تقوم على حوار هو أخر ما تفكر به الكيانات الإرهابية لفعله"، مشيرًا إلى أن السنوات الفائتة أثبتت أن المليشيا الحوثية "لا يمكن أن تجنح إلى السلام عبر عملية سياسية تقوم على حوار، بل وغير مُبالية بأي قرارات دولية داعمة له؛ وفي حال أُرغمت على السير في مسار إبرام اتفاق يمهد الطريق نحو حل سياسي شامل وعادل ومستدام فإنها لا تلتزم به؛ بل وتتملص منه كما فعلت مع الاتفاقات السابقة كلها ومنها اتفاق ستوكهولم كدالة أكيدة على أن هذه المليشيا الإرهابية لا تفهم إلا لغة السلاح كخيار وحيد، والسنوات الفائتة من عمر الصراع في اليمن تشهد وتُدين."