توفي 861 شخصاً في اليمن وتسجيل 24.9900 حالة إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري، أعلى معدل إصابة عالمية، وفق ما كشفت منظمة الصحة العالمية.
وقالت منظمة الصحة العالمية – في بيان - "أن اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا وسجلت أعلى معدل إصابة بالكوليرا على مستوى العالم، والوضع الصحّي في البلاد يزداد تعقيدا بشكل مستمر".
ورصدت المنظمة الدولية، الإبلاغ عن 249900 حالة مشتبه بها من الكوليرا، و861 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام. ويمثل هذا 35% من العبء العالمي للكوليرا و18% من الوفيات المبلغ عنها على مستوى العالم.
ويزيد عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بنسبة 37% و27% عن نفس الشهر في عام 2023. ويرجع الارتفاع هذا العام إلى حد كبير إلى البيانات المحدثة من اليمن، مع إجراء تعديلات لتشمل معلومات أكثر تفصيلاً من جميع المحافظات.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن أرتورو بيسيجان: "إن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد يفرض عبئًا إضافيًا على نظام صحي يعاني بالفعل من ضغوط كبيرة ويواجه تفشي أمراض متعددة".
وأضاف "إن الافتقار إلى الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وممارسات النظافة المجتمعية السيئة، والوصول المحدود إلى العلاج في الوقت المناسب، كل ذلك يعوق الجهود المبذولة للوقاية من المرض والسيطرة عليه".
وأشار إلى أن التصدي للكوليرا في اليمن يتطلب تدخلات عاجلة وشاملة، تشمل التنسيق والمراقبة والقدرة المعملية وإدارة الحالات ومبادرات إشراك المجتمع المحلي والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتطعيمات الفموية ضد الكوليرا. وفق الصحة العالمية.
وأوضحت "تتطلب البنية التحتية العامة المتضررة للمياه والصرف الصحي إعادة تأهيل مكثفة لمنع تكرار السيناريو المدمر الذي شهدته البلاد بين عامي 2017 و2020".