برعاية المعهد الأوروبي للسلام، نظمت مجموعة “جنوبيات من أجل السلام” بالشراكة مع مؤسسة “معًا نرتقي لرعاية المرأة والطفل” صباح اليوم السبت في مدينة جعار بمحافظة أبين جلسة حوارية بعنوان “محاكاة العنف بين الماضي والحاضر” ضمن حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.
حضر الجلسة عدد من القيادات النسوية المتنوعة، من ناشطات في قضايا المرأة، وحقوقيين، وداعمين نفسيين، بالإضافة إلى حضور مناصرين جادين لمناهضة العنف ضد النساء والمجتمع بشكل عام.
افتتحت الدكتورة آمنة الشهابي، عضو مجموعة “جنوبيات من أجل السلام”، الجلسة بكلمة ترحيبية للحاضرين. وقدمت لاحقًا محاضرة حول أشكال العنف التي تعرضت لها النساء بين الماضي والحاضر، والتحديات المستمرة التي تواجهها المرأة. كما تطرقت إلى القرار الأممي (1325) المتعلق بحق المرأة في المشاركة في صنع القرار وتحقيق السلام المستدام، مع الإشارة إلى الدور الفاعل للمجموعة في دعم هذه القضايا.
بعد ذلك، قدمت الأستاذة بشرى السعدي، رئيسة مؤسسة “معًا نرتقي لرعاية المرأة والطفل” وعضو مجموعة “جنوبيات من أجل السلام”، نبذة عن تأسيس المجموعة وأهدافها، مع تسليط الضوء على أهمية تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المجالات كافة، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار المجتمعي.
خلال الفعالية ،ألقت الأستاذة نجوى محسن ، مديرة قسم المرأة والطفل بمكتب الشؤون الاجتماعية، كلمة نيابة عن الأستاذ يحيى اليزيدي، مدير مكتب الشؤون الاجتماعية، عبّرت فيها عن دعم المكتب لجهود مناهضة العنف ضد المرأة بجميع أشكاله، مؤكدة أهمية تعزيز الحقوق النسوية وفقًا للمواثيق الدولية..
ومن ثم تناول المحامي باسم الفقير، رئيس اتحاد الحقوقيين الجنوبيين، القوانين المتعلقة بحماية المرأة وسبل تمكينها قانونيًا، مع التركيز على دور المحاكم في إنصاف النساء.
وبعدها قدمت الأخصائية النفسية هناء الدهولي، مديرة دائرة المرأة بمنسقية جامعة أبين، مداخلة تناولت الأسباب النفسية وراء انتشار العنف في المجتمع، وأهمية تقديم الدعم النفسي للضحايا.
بعدهاتخللت الفعالية عرض لجدارية توعوية أبدعها الفنان الكاريكاتيري نايف زين. سلطت الجدارية الضوء على أشكال العنف المختلفة التي تواجهها النساء بين الماضي والحاضر، ودعت إلى أهمية تمكين المرأة ومناهضة كل أشكال الانتهاكات. وقد لاقت الجدارية استحسان الحضور واعتُبرت أداة بصرية فعالة لنشر الوعي في المجتمع.
شهدت الجلسة حوارًا مفتوحًا بين الحضور، الذين قدموا مداخلات قيّمة تناولت القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة، وحملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة مع التركيز على أهمية نشر الوعي حول الابتزاز الإلكتروني وتعزيز الدعم المجتمعي والقانوني للنساء .
وخرجت الجلسة بالعديد من التوصيات، من أبرزها: تعزيز الجهود المجتمعية لحماية النساء، تكثيف التوعية القانونية والنفسية، وتوفير بيئة آمنة تدعم تمكين المرأة ومشاركتها في صنع القرار.
تهدف هذه الفعالية إلى بناء بيئة أكثر دعمًا للنساء والفتيات في محافظة أبين، وتعزيز قيم المساواة والسلام في المجتمع.
*من عبدالله البحري