في أجواء احتفالية مميزة، نظّمت مجموعة “جنوبيات من أجل السلام” بالشراكة مع مؤسسة “معًا نرتقي لرعاية المرأة والطفل” وبرعاية المعهد الأوروبي للسلام، مساء اليوم الجمعة، حفلًا تكريميًا للأستاذة فاطمة سالم الهظام، المديرة السابقة لمدرسة أم سلمة للبنات في مودية، والتي تصدرت قائمة الشخصيات النسوية الأكثر تأثيرًا في محافظة أبين، وفق التصويت الذي أجرته المجموعة مطلع شهر فبراير الماضي.
شهد الحفل، الذي أقيم في قاعة مركز الخليج العربي بمدينة جعار، حضور عدد من الشخصيات النسوية والكوادر المجتمعية، حيث افتتحت الناشطة بشرى السعدي، رئيسة مؤسسة “معًا نرتقي” وعضو مؤسس في “جنوبيات من أجل السلام”، الفعالية بكلمة أكدت فيها أهمية تكريم الشخصيات النسوية الرائدة، مشيرة إلى أن الأستاذة فاطمة الهظام قدمت نموذجًا مشرفًا في تمكين الفتيات عبر التعليم، ومواجهة تحديات التسرب المدرسي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جانبها، عبرت الدكتورة آمنة الشهابي، عضو مؤسس في “جنوبيات من أجل السلام”، عن سعادتها البالغة بهذا التكريم، مؤكدة أن فاطمة الهظام استحقت هذا اللقب عن جدارة بفضل جهودها في تعزيز فرص التعليم للفتيات، ودعم الطالبات اليتيمات والمحتاجات، وخلق بيئة تعليمية آمنة ومحفزة في مدرستها.
وفي كلمة مؤثرة ألقتها بالمناسبة، عبرت الأستاذة فاطمة الهظام عن عميق شكرها وتقديرها لجنوبيات من أجل السلام ومؤسسة معاً نرتقي وكل من دعمها للوصول إلى منصة التكريم، مؤكدة أن هذه الجائزة ليست لها وحدها، بل لكل من ساندها وساهم في نجاحها من زملائها ومعلماتها وطالباتها في مودية.
إلى جانب التكريم، أقيمت ندوة توعوية حول “القوانين المتعلقة بحماية المرأة”، أدارها المدرب د. علوي الفقير، حيث ناقش المشاركون أهمية تعزيز الوعي القانوني لدى النساء، والتحديات التي تواجه المرأة في الحصول على حقوقها، وسبل تفعيل دورها في المجتمع.
حضر الفعالية عدد من النشطاء الحقوقيين والصحفيين وقيادات منظمات المجتمع المدني من مديريات خنفر وزنجبار ومودية، الذين أشادوا جميعًا بالدور الريادي الذي لعبته الأستاذة فاطمة الهظام في قطاع التعليم، متمنين لها مزيدًا من العطاء والنجاح.
ختامًا،يأتي هذا التكريم كجزء من جهود “جنوبيات من أجل السلام” و”معًا نرتقي” في تسليط الضوء على القيادات النسوية الملهمة، وتعزيز دور المرأة في بناء مجتمع أكثر وعيًا وعدالة. ومن خلال مثل هذه المبادرات، يتجدد الأمل في تمكين المرأة اليمنية، ودفعها قدمًا نحو المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات.
