في خطوة تعكس روح الولاء والانتماء للوطن، تم إنجاز مجسم "26 سبتمبر" في جولة الجمهوري بمحافظة تعز، بتمويل من المجلس المحلي بمديرية القاهرة، وتنفيذ شركة "صميم الإعمار للمقاولات والاستشارات الهندسية".
يعد هذا المجسم تجسيدًا للمعاني السامية التي حملتها ثورة 26 سبتمبر المجيدة، التي شكلت نقطة تحول في تاريخ اليمن الحديث، حيث كانت علامة فارقة في النضال ضد الظلم والاستبداد، وحملت قيم الحرية والكرامة، ويمثل هذا العمل المعماري رمزًا خالدًا لمكانة الثورة في ذاكرة اليمنيين، ويعزز حضور أهدافها التحررية عبر الأجيال.
تم تصميم المجسم برؤية هندسية مستوحاة من الطابع التحرري للثورة، مع مراعاة الجوانب الجمالية التي تتناسب مع موقعه في جولة الجمهوري، أحد أكثر المواقع حيوية في المدينة، واستغرق العمل على المشروع ثلاثة أشهر، واعتمدت شركة "صميم الإعمار" مواد ذات جودة عالية لضمان استدامته كمعلم وطني بارز يرمز لتاريخ اليمن النضالي.
وقد لعب مدير عام مديرية القاهرة الأستاذ سمير يحيى عبدالاله، دورًا بارزًا في طرح فكرة تصميم وتنفيذ المجسم، تأكيدًا على أهمية إحياء الرموز الوطنية التي تعزز الانتماء وترسخ القيم التحررية، وأثبتت شركة "صميم الإعمار" التزامها بتنفيذ المشروع بأعلى المعايير الفنية وفي الإطار الزمني المحدد، مما يعكس احترافيتها وحرصها على خدمة المجتمع.
حظي إنجاز المجسم بإشادة واسعة من أبناء مديرية القاهرة ومحافظة تعز بشكل عام، حيث عبر الكثيرون عن فخرهم بهذا الإنجاز الذي يعتبر خطوة مهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الوعي بتاريخ الثورة اليمنية، وأثنى العديد على جهود السلطة المحلية وشركة التنفيذ لتحقيق هذا العمل المتميز.
إن إتمام مجسم "26 سبتمبر" يعد أكثر من مجرد مشروع معماري؛ فهو رسالة تؤكد استمرار قيم الحرية والنضال في وجدان الشعب اليمني، ويشكل هذا المعلم الوطني دافعًا لتجديد الالتزام بمبادئ الثورة، واستلهامها في بناء المستقبل والحفاظ على كرامة الوطن.