بحضور نوعي شمل الأكاديميين والمثقفين والقيادات السياسية والعسكرية والإعلاميين، دشنت السلطة المحلية بمديرية ماوية، صباح اليوم، المرحلة الأولى من برنامج المقاومة الشاملة، استجابة لنداء الواجب الوطني الذي أطلقه فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي.
واستهل مدير عام المديرية الأستاذ عبدالجبار الصراري، الفعالية بالترحيب بالحاضرين.. مشيدًا بوعيهم وحرصهم على دعم القضايا الوطنية.. مؤكداً في كلمته أن هذا البرنامج يأتي لمواجهة المشروع الحوثي الذي يسعى لإحياء نظام الحكم الإمامي المستبد، مستخدمًا خطابًا طائفيًا قائمًا على الكراهية والحقد.
وأشار "الصراري" إلى أن تدشين هذا البرنامج جاء ثمرة لجهود مكثفة استمرت ثلاثة أشهر، ليكون خطوة أساسية في التصدي لمخاطر الفكر الحوثي باستخدام أساليب تقنية وعلمية حديثة.. مشيراً إلى أن السلطة المحلية ستواصل العمل لتحقيق توجهات المحافظة وتخفيف معاناة أبناء المديرية، الذين يرزحون تحت وطأة ممارسات ميليشيات الحوثي.
من جهته أكد مدير عام الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة في ديوان المحافظة الأستاذ قاسم إبراهيم، على أهمية دور الإعلام في تعزيز ثقافة المقاومة للفكر الحوثي المتطرف.. داعياً إلى توحيد الجهود الإعلامية وفق توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وشدد "إبراهيم" على ضرورة استخدام الإعلام كأداة استراتيجية لدعم الهوية الوطنية ومواجهة الأفكار الطائفية التي تروج لها الميليشيات الحوثية.. مؤكداً أن برنامج المقاومة الشاملة يعد هدفًا وطنيًا يتطلب تضافر الجهود والإمكانات من الجميع للتصدي للتحديات الفكرية والاجتماعية التي تهدد النسيج الوطني.
وتحدث مدير برنامج المقاومة الشاملة الأستاذ القباطي، عن الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب، خصوصًا في محافظة تعز.. مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي الارهابية لم تكتف بتدمير البنية التحتية وتقويض مؤسسات الدولة، بل استهدفت أيضًا وحدة النسيج الاجتماعي، ما يعد امتدادًا للمشروع الإمامي القديم.
وأشار "القباطي" إلى أهمية تعزيز ثقافة الانتماء الوطني والحفاظ على الهوية الوطنية، باعتبارها الأساس لبناء الشعوب القادرة على مواجهة التحديات.. مؤكداً أن برنامج المقاومة الشاملة يرتكز على رؤية استراتيجية، تتبنى منهجية علمية وأنشطة مدروسة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي ودعم الجهود الوطنية لمواجهة الفكر الحوثي.
وأشاد الصحفي وضاح اليمن عبدالقادر، بجهود السلطة المحلية في ماوية لإطلاق هذا البرنامج الوطني.. منوهاً إلى الدور التاريخي للمديرية وأبنائها في مسيرة النضال الوطني.. مشيرًا إلى موقعها الجغرافي المميز بين شمال الوطن وجنوبه، والذي جعلها نقطة محورية في دعم الثورات التحررية.
وأكد "عبدالقادر" أن أبناء ماوية يواصلون تقديم التضحيات لمواجهة المشروع الحوثي.. داعيًا إلى غرس ثقافة المشاركة المجتمعية كأداة فاعلة لمواجهة التحديات الوطنية.. مشدداً على ضرورة تبني هذا البرنامج كنموذج يحتذى به في مختلف المديريات.
وقد تضمنت الفعالية عرض تقرير مصور تناول موقع مديرية ماوية وما تتميز به من نشاط زراعي وتجاري، إضافة إلى تسليط الضوء على الانتهاكات اللا إنسانية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق أبناء المديرية.
يُعد تدشين المرحلة الأولى من برنامج المقاومة الشاملة خطوة مهمة ضمن جهود السلطة المحلية لتعزيز صمود المجتمع ومواجهة المشروع الحوثي الطائفي، بما يتماشى مع توجهات القيادة السياسية لاستعادة الدولة وحماية الهوية الوطنية.