في زيارة مميزة إلى مسقط رأسنا الكود، جال فريق مؤسسة ثمار الخير في معالمها الاقتصادية السابق ذكرها، ومن بينها محلج القطن الذي لطالما كان منارةً للعمل والنشاط. لم يكن مستغربًا أن يملؤنا الشوق للعودة إلى مكان نشأتنا، حيث عشقنا لهذه الأرض يظل متجذرًا في قلوبنا.
فور دخولنا إلى محلج القطن، كانت الواقع في حالة بائسة، حيث رأينا المكاين التي كانت تشغل يوماً ما المصنع تجاهلاً تاماً، وقد تآكلت بمرور الوقت. أصغينا لقصص هذه المكاين التي بدت وكأنها تتوسل إلينا للإنقاذ، حيث ارتسمت على وجهوها علامات الصدأ وعدم الاستخدام.
وقد استمعنا إلى الأخ عبدالله باشافعي، أحد العاملين في المحلج، الذي قدم لنا شرحًا مفصلًا عن آلية عمل الماكينات وكيفية فصل بذور القطن واستخراج القطن النظيف. كما سلط الضوء على حالة الإهمال التي تعاني منها المنشأة على الرغم من الجهود المبذولة لإعادة تشغيلها.
في محيط المحلج، زرنا أيضًا مصنع الزيت، حيث استقبلنا الأخ فتحي حيدرة، مدير المصنع، الذي عبر عن حزنه لحالة مكائنه المتوقفة منذ عام تقريبًا. وأوضح لنا أن هذه المكائن بحاجة إلى صيانة، لكنها تنتظر توفر المواد الخام من بذور القطن أو عباد الشمس لتعود إلى العمل من جديد.
الأخ قرادي قدم لنا شرحًا وافيًا عن عملية استخراج الزيت والصابون، مما زاد من إدراكنا لأهمية هذا المصنع الذي يمتلك فوائد صحية كبيرة.
بعد هذه الزيارة، غمرتنا مشاعر الحزن لواقع محلج القطن ومصنع الزيت، ونتساءل: هل يدرك مزارعونا الفوائد الاقتصادية لزراعة القطن ومساهمته في فتح فرص عمل للشباب؟ فهذه دعوة لكل رجال الأعمال للاستثمار في هذين القطبين الاقتصاديين ليرتد نشاطهما وتستفيد البلاد والعباد.
تألف فريق الزيارة من:
- أ/ وفاء محمد أحمد
- أ/ شوقي دوش
- أ/ محمد هريب
- أ/ هويدا باعجرة
نأمل أن تسهم هذه الزيارة في التعريف بمعالم الكود وترسيخ فكرة ضرورة إعادة إحياء هذه المشاريع لتحقيق التنمية المستدامة.
المهجر اليمني
عميد كلية الإعلام بجامعة عدن يبحث أوجه التعاون مع عميد كلية الآداب بالجامعة الأردنية ...
