شهدت محافظة إب اليمنية تصعيداً خطيراً في التوتر، بعد أن أقدم مسلحون حوثيون على طعن الشاب ماهر العماري حتى الموت في العاصمة صنعاء، وذلك على خلفية خلافات سابقة.
وأفادت مصادر محلية بأن الحادثة وقعت عقب مشادات كلامية بين العماري وعناصر حوثية، على خلفية اغتيال الشيخ القبلي البارز صادق أبو شعر. وأضافت المصادر أن الجريمة أثارت غضباً عارماً في صفوف القبائل، التي هددت بقطع الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي إب وصنعاء، ما لم يتم تسليم قتلة الشيخ أبو شعر خلال أسبوع.
وفي تطور متصل، تجمع المئات من أبناء محافظة إب اليوم في المجمع الحكومي، مطالبين بإخراج المليشيات الحوثية من المحافظة، وسط شعارات تندد بالعنف الحوثي وتطالب بالقصاص للشاب ماهر العماري والشيخ صادق أبو شعر.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة الأخيرة تؤكد استمرار سياسة الحوثيين القائمة على القمع والترهيب، وأنها قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف في المنطقة.
وفي سياق متصل، حذر خبراء من أن استمرار مثل هذه الأعمال الإجرامية من شأنه أن يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في اليمن، ويؤخر آفاق الحل السياسي.