في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر، وبرعاية من أ.د.محمود أحمد الميسري رئيس جامعة أبين، وبإشراف من د.نبيل مهيم عميد كلية اللغات والترجمة نظمت كلية اللغات والترجمة بجامعة أبين فعالية علمية بعنوان: اللغة العربية، والتحديات المعاصرة صباح اليوم الأربعاء في قاعة المحافظ بديوان الجامعة بزنجبار بحضور مشاركات أساتذة وأعلام من جامعات عربية ومحلية.. العربية عبر الزوم.. حضرها د.صالح عقيل سالم نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، ود.نبيل مهيم عميد كلية اللغات والترجمة، وألقى نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي كلمة أكد على أهمية الاحتفاء بيوم اللغة العربية العالمي، وهي اللغة التي شرفها التنزيل الكريم، وكانت وستبقى خالدة على طول الزمان، وقد شاركت جامعة أبين كل الجامعات والمؤسسات التي تحتفل بعظمة هذا اليوم انطلاقًا من نظرتها الثاقبة إلى المعاني والدلالات التي تحملها الاحتفاءات بيوم لغة الضاد، وما تؤكد عليه من تعميق الهوية.
وأضاف: يشاركنا اليوم في الاحتفاء أساتذة وعلماء أجلَّاء مثل أ.د.عبدالله بابعير من حضرموت، وهو نائب رئيس جامعة حضرموت، وأ.د.فهمي حسن عميد كلية التربية في جامعة عدن، وأ.د.أحمد سالم الضريبي من كلمة التربية من جامعة عدن، وعدد من العلماء من جامعات عربية، وسنصغي لمداخلاتهم باهتمام، ونطلب منهم حسن الإصغاء للاستفادة، وقد ورد في سورة يوسف: " إنا أنزلناه قرآنًا عربيًّا لعلكم تعقلون "()، وجاء في تفسير بن كثير أن لغة القرآن من أفضل وأجمل وأبيَن اللغات، وقد أنزلها على أشرف الرسل، وأن سفير هذه اللغة أفضل الملائكة جبريل، ونزلت أو قُرئت في أفضل البقاع.. مكة، وفي أحسن الشهور.. رمضان، وأعظم الليالي.. ليلة القدر.
لغة القرآن مدتها ثابتة تُقرأ على مدى 1400 سنة، ولكنها متحركة في دلالاتها ومعانيها.
وبعده ألقى عميد اللغات والترجمة كلمته التي رحب فيها بالضيوف والحاضرين، أشار إلى الأهمية المتعاظمة التي تمثلها اللغة العربية على مستوى العالم التي يتحدث بها أكثر من نصف مليار نسمة وهي تواجه تحديات كثيرة في هذا العصر.
ثم عُرض شريط فيديو لفعالية العام الماضي 2024 في دلالة تأكيد التواصل الجميل، وبدأت الجلسة العلمية الأولى:
1.أ.د.أحمد سالم الضريبي: جامعة عدن: اللغة العربية والمنظومة السياسية.
2.أ.د.محمد عبدالقادر: جامعة 6 أكتوبر- مصر : اللغة العربية في ذاكرة الذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات.
3. أ.د.فهمي حسن: جامعة عدن: أثر عربية الإعلام المسموع والمرئي في الجمهور المتلقي.
4. أ.م.د.زهرة بن يمينة: جامعة عبدالحميد بن باديس،مستغانم- الجزائر: واقع اللغة العربية لدى طلاب الجامعات.. رؤى وحلول.
وفي الجلسة العلمية الثانية:
5. أ.د.عبدالله بابعير: جامعة حضرموت: اللغة العربية والإعلام: جدل الاتصال والانفصال.
6.أ.د.سالمة العمامي: جامعة طبرق: ليبيا: ثنائية الثقافة والتطور.
7.د.عبدالفتاح السيد: جامعة عدن: لغتنا العربية وبنات الهوية والمواطنة: التحديات وطرق إنقاذ الهوية.
8. د.عادل السعدي: جامعة أقليم سبأ: إشكالات في الرمز الكتابي العربي.
أكدت المداخلات روعة وعظمة اللغة العربية التي كانت وأصبحت لغة الآداب والفنون والثقافة والعلوم والحضارة، وقد صارت خالدة بخلود الرسالة المحمدية، وأنها في هذا العصر تواجه عدة تحديات منها التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وانتشار وتشجيع اللهجات العامية، وإشكاليات أزمة الهويات، والصراعات السياسية والانفصالية، ولكنها ستتجاوزها؛ و ستبقى لغة القرآن عصيةً على على عقبات الدهر، شابةً، فتيةً لا تهرم، ولا تشيخ.. كما حذرت بعض المداخلات من التهاون أمام الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، أو إهمال علامات الترقيم كونها تحمل دلالات معينة، وذلك الحفاظ على جوهر ونقاء اللغة.
لفتت الأنظار مداخلتا الدكتورين فهمي حسن من عدن، وعبدالله بابعير من حضرموت لما فيهما من عمق وتحليل وحسن إلقاء ونطق فصيح ومناقشة جادة للإشكاليات واقتراح توصيات، وإن كان د.بابعير قد تجاوز الوقت المحدد بمسافة.
وطبعًا كان الزوم وسيلة حديث الدكاترة العرب المشاركين إلا أن حصول بعض العيوب الفنية في ندوة اليوم يستلزم حسن التجهيز والفحص للأجهزة قبل الاستخدام، الوقت ثمين.
وفي ختام الفعالية تم تكريم الأساتذة المشاركين في الندوة بشهادات تقدير وسط ابتهاج واستحسان، وبعد يوم جميل، بهي، تنفست فيه اللغة العربية من كل مساماتها، وتمازجت أنفاسها بأريج الورود، وزخات النسمات الباردة القادمة من الشرق.