شهدت مدينة المكلا، مساء أمس، انعقاد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية لشؤون ومرجعية كندة، برئاسة الدكتور يعقوب بامؤمن الكندي، أمين عام مجلس شورى كندة، وباستضافة كريمة من المستشار القانوني الشيخ غسان بن جوبح الكندي، في مقر شركة ساس للتطوير والاستثمار، بالمكلا، وبحضور الأستاذ محمد علي باعنتر الكندي، عضو لجنة تنفيذ مخرجات مؤتمر العبر.
واستهل الدكتور بامؤمن الكندي، الاجتماع بنقل تحيات وشكر الشيخ علي بن هفتان الصيعري شيخ مشائخ كندة، وكلمة ترحيبية شكر فيها المستشار القانوني الشيخ غسان بن جوبح الكندي، على تسهيل استضافة اللقاء، مشيدا برحابة صدره ودعمه المستمر، كما رحب بالحضور، معبّرا عن تقديره لالتزامهم بالدعوة، ومثمّنا عذر المتغيبين بسبب الظروف المختلفة.
وأكد الدكتور بامؤمن الكندي، في كلمته على أهمية الإعلام كأحد الأدوات الرئيسية في مرحلة تأسيس كندة الحديثة، مشيرا إلى دوره في تعزيز الهوية التاريخية للقبيلة ومواجهة التحديات الفكرية والثقافية الراهنة، ودعا إلى تسخير الجهود الإعلامية لإبراز تراث كندة العريق وتاريخها المجيد، ليكون منارة للأجيال الحالية ودافعا لبناء مستقبل مستدام.
كما أثنى على التفاعل الإيجابي للإعلاميين الذين وثّقوا مراحل تأسيس كندة منذ انعقاد مؤتمر العبر الأول، مرورا بالمحطات المهمة التي تبعته، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لتكريس هذا الحراك الإعلامي بما يخدم المجتمع ويحافظ على الإرث الحضاري لكندة.
وتخلل الاجتماع مناقشة عدد من الأفكار والمقترحات المقدمة من الحاضرين، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بين الشباب بتاريخ كندة ومخرجات مؤتمر العبر الأول، مع التركيز على كيفية توظيف الإعلام لتعزيز روح الانتماء والمسؤولية تجاه المستقبل.
وفي ختام الاجتماع، ألقى المستشار القانوني الشيخ غسان بن جوبح الكندي، كلمة ملهمة أكد فيها على أهمية العمل المؤسسي الإعلامي ودوره في تحقيق الرؤية المستقبلية لكندة، مشددا على ضرورة مواجهة التحديات بصبر وثبات، مع التأكيد على التزامه بدعم اللجنة الإعلامية بكل الإمكانيات المتاحة.
وأشار الشيخ جوبح إلى أن الإعلام ليس مجرد أداة لنقل الحدث، بل هو نافذة تسجل الحاضر ليصبح إرثًا تاريخيًا للأجيال القادمة، مؤكدًا أن نجاح اللجنة الإعلامية يمثل خطوة أساسية نحو بناء مستقبل مشرق ومزدهر لكندة وحضرموت.