كشف مدير عام الإعلام بمحافظة الحديدة علي حميد الأهدل، عن قيام ميليشيات الحوثي بإخضاع العشرات من الإعلاميين والناشطين التهاميين في المحافظة لدورة تدريبية مكثفة استمرت أسبوعين، تم تدريبهم من خلالها على أداء أدوار قتالية ولوجستية إلى جانب عملهم الإعلامي، وإنتاج محتوى إعلامي عسكري، تحت إشراف خبير في الإعلام العسكري الإيراني.
وأوضح الأهدل، من خلال تغريدة له على إكس "تويتر" سابقا، أن الدورة لم تقتصر على الإعلاميين الموالين للميليشيا، بل شملت عددًا من الصحفيين والناشطين الذين لا يدينون بالولاء المطلق للفكر الحوثي، بهدف إدماجهم في برامج ذات طابع عسكري.
وأكد الأهدل أن ميليشيات الحوثي تسعى من خلال هذه التحركات إلى فرض الولاء المطلق على الإعلاميين والناشطين في مناطق سيطرتها، وإحكام قبضتها الفكرية من خلال غرس محتوى أيديولوجي طائفي، وتحويل الإعلاميين إلى أدوات دعاية لترويج خطاب الجماعة ورؤيتها، وترهيبهم وإخضاعهم لإبعادهم عن تغطية الانتهاكات التي ترتكب بحق أبناء تهامة.
وأشار الأهدل إلى أن هذا التوجه الإيراني الحوثي يعكس استهدافًا ممنهجًا لمحافظة الحديدة وأبنائها، ولا سيما شريحة الإعلاميين، بهدف السيطرة على العمل الإعلامي وتحويله إلى أداة بيد الميليشيا لخدمة أجندتها التخريبية.
ودعا الأهدل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية الإعلاميين من محاولات الاستغلال والإخضاع، مشددًا على ضرورة التصدي لهذه السياسات التي تهدف إلى تدمير الإعلام الحر في اليمن.