شارك وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ظهر اليوم الجمعة في أعمال قمة المناخ "كوب 29"، المنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو، تحت قيادة وإشراف مباشر من معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح.
و تأتي هذه المشاركة تأكيدًا على التزام اليمن بتسليط الضوء على التحديات المناخية والصحية التي تواجه الدول النامية جراء تغير المناخ وآثاره المتزايدة.
وقد أوفدت وزارة الصحة فريقًا من الخبراء بقيادة الدكتور جلال الزوعري، مدير عام البيئة وتغير المناخ والصحة في الوزارة، يرافقه من منظمة الصحة العالمية (WHO) الأستاذ صالح ربابعة مستشار في التغير المناخي والصحة، والأستاذ مازن ملكاوي مستشار أول في التعرضات البيئية الصحية ووفد من مؤسسة بناء للتنمية (BFD) .
وهدف الوفد إلى عرض تجارب الوزارة ومقترحاتها العملية للتصدي لتداعيات التغير المناخي وتأثيراته على القطاع الصحي.
وتم عرض مشاركة الوزارة في الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت باكو (الواحدة ظهرا بتوقيت اليمن)، حيث تم استعراض الرؤية اليمنية بشأن تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الآثار الصحية الناتجة عن تغير المناخ، بما في ذلك موجات الحر الشديدة، العواصف، والفيضانات المتكررة.
يُركز مؤتمر "كوب 29"، الذي يستمر لمدة أسبوعين، على بحث الالتزامات المالية الجديدة لدعم الدول الفقيرة المتضررة من التغير المناخي. وتُطالب الدول النامية، بالتعاون مع منظمات بيئية دولية، الدول الصناعية الغنية بزيادة دعمها المالي إلى تريليون دولار سنويًا، وهو ما يمثل عشرة أضعاف الالتزام الحالي البالغ 100 مليار دولار.
يأتي دور الوفد اليمني ضمن جهود تعزيز حضور اليمن في الساحة الدولية، وتسليط الضوء على التحديات البيئية والصحية المتفاقمة نتيجة تغير المناخ. كما سيقدم الوفد خططًا وطنية للحد من تأثيرات الكوارث المناخية، خاصة على الفئات الأكثر ضعفًا.
تُعد هذه المشاركة خطوة هامة لوزارة الصحة اليمنية في دعم الأجندة العالمية للمناخ والتأكيد على ضرورة زيادة الدعم المالي والتقني للدول المتأثرة بالتغير المناخي.
