آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-11:38ص
أدب وثقافة

لقد غادرتم ورحلتم عنّامرتين...يوم موتكم... ويوم نموت نحن (مرثية)

الخميس - 14 نوفمبر 2024 - 02:52 م بتوقيت عدن
لقد غادرتم ورحلتم عنّامرتين...يوم موتكم... ويوم نموت نحن (مرثية)
بقلم / حسان عبد الباقي البصيلي

الموت إنها كلمة مكونة من ثلاثة حروف فقط،سهلة النطق لكنها تهزّ القلوب الحية،وتقضّ المضاجع-فلان

مات-ستقال في أحد الأيام أواللحظات-إنهاأجلك ونهايتك في هذه الحياة-كم هي جارحة هذه اللحظة-إنّ لحضات وداع قريب أو صديق أو جارّأوغريب غادر الحياة-حين غرة-ودون سابق إنذارتعدمن أصعب اللحظات-

وبذالك يجب أن لانبكي على أصدقائنا-إنها رحمة أن نفقدهم بالموت-ولانفقدهم وهم أحياء.



لقد رحل عدنان زيد-وترجلّ-ولم نكن نتوقع المأساة لكنها قدرة الله تعالى-فقد سبق عدنان زيد الملآيين والملآيين من الخلق قبله-وستستمر لملايين من بعده-وبرحيلة فقدت قبيلة العوطف والمجتمع المجاور لها-أحد دعاه السّلم والسلام-فمن الفقيد عدنان تعلمنا-الصبر والوفاء والإباء والإبتسامة الطيبة -وبهذا فقد ترك الفقيد مآثر طيبة-وذكرحسن-وكرس الفقيد حياته-لخدمة مجتمعة-ولطالماء خط بقلمة الساحر-ذالك السلاح-الذي كان الفقيد يشرح به وضع مجتمعة- وهمومهم -في الكثير من المحافل -والجلسات واللقاءات التي كان يشارك فيها.



وإذا ذكر الفقيد ذكر معه الإصلاح بين الناس-وذكر معه الحلم-وعدم التسرع-والحكمة-والبساطة-والتواضع-والمحبة-والكرم-والشهامة-والأصالة-إننا لانبكيه لأنه رحلّ إلى جوار رب العزه والملكوت-ولكن نبكيه- لأننا غير قادرين على إستعادة شيء جميل مضى-ولكن حسبناء أن يكون هذا الرحيل المباغت-إعلاناًلناجميعاً-بإنّ سفاسف الأمور لاتساوي شيئاً أمام حقيقة الموت-فهوالكأس الذي سوف نشرب منه جميعاً.


فبرحيل عدنان زيد-رحلّ السلام والسلم-الذي جعل من عدنان زيد-شخص أخر في هذه القبيلة والمنطقة بشكل عام-فبسلميته أستطاع عدنان زيد-أن يكون لدى جميع الناس-وجهة نظر وأحدة-تفضي إلى تفوق الفقيد على جميع أهله وربعه-بهذه الميزة الطيبة-فإذا وضعنا الفقيد في كفة-وبقية أهله ومحبيه جميعاً في كفة أخرى-لكانت الكفة التي بها الفقيد هي الأكبر وهي الأكثر وهي الأجمل-وبسبب وأحد هو السلام الذي كان الفقيد ينشره-في جميع أيام حياته-نعم الكل كريم-والكل صادق-والكل أصول-والكل أخلاق-لكن الفقيد عدنان تفرد وتميز وتجملّ بهذه الصفة الطيبة والحميدة-التي سوف يبحث الجميع عنها طوال الأيام والأشهر والسنوات-فلم ولن يجدوها-إذن عدنان لم يكن الوحيد من غادر الحياةبموته-فقد غادر الحياة معاه تلك الخصلة الحميدة التي تفرد بها في هذه القبيلة الأصيلة تلك الصفة التي جعلت الكل يتألم-والكل يحزن-على رحيله.



إن القلب ليحزن-والعين لتدمع-على فراق الإحبة-ولكن إيماننا بالمولى تبارك وتعالى-وبدعواتنا التي يجب أن لاتتوقف لهم-وبتذكركل تلك اللحظات والأيام التي عشناها معهم-يجعل مهنم أحياء في قلوبنا،

نسأل من الله العظيم رب العرش الكريم،أن يغفر لميتنا وجميع أموات المسلمين،وأن يرحمهم رحمة الأبرار,ويجازيهم بالحسنات إحساناً،وبالسيئات عفواً وغفراناً،وأن يرزقهم جنات النعيم،في الدرجات العلامن الجنة،اللهم آمين.

إنا لله وإنا إليه رأجعون: