تعد مديرية حوف إحدى مديريات محافظة المهرة التي تتميز بطبيعتها الخلابة فهي تتمتع بتاريخ عريق وثروات طبيعية هائلة والعديد من المعالم السياحية، وتعود أصول مديرية حوف إلى عصور ما قبل التاريخ حيث كانت مركزاً مهماً للتجارة والثقافة، ولعبت دوراً مهماً في تاريخ اليمن حيث كانت مركزاً للحضارات القديمة وخصوصاً السبئية والحميرية، ويعتمد اقتصاد مديرية حوف بشكل أساسي على الزراعة حيث تتميز بخصوبة تربتها، وكذلك الثروة الحيوانية والسمكية.
موقع "عدن الغد" حاور الأستاذ حاتم عامر سعيد مكي المدير العام لمديرية حوف الذي أطلعنا على أهم المنجزات التي تحققت للمديرية خلال السنوات الماضية، وكذا أهمية محميتها السياحية ومواضيع أخرى .. نتعرف ذلك من خلال الحوار الآتي:
حاوره / عبدالعزيز بامحسون
- حدثونا أولا عن أبرز المشاريع المنفذة منذ توليكم قيادة السلطة المحلية في المديرية؟
في البدء أشكركم على تواصلكم وتفاعلكم معنا للتعرف على أهم منجزات مديريتنا، والتي تقع في أقصى شرق البلاد بمحاذاة الشقيقة "سلطنة عمان"، وبخصوص سؤالكم عن أبرز المشاريع المنفذة منذ تولينا قيادة السلطة المحلية في المديرية، فهناك العديد من المشاريع التي تم تنفيذها منها:
تنفيذ شبكة كهرباء صرفيت ــ حوف ضغط عالي، وتنفيذ خزان حجري سعة (100) متر مكعب بمنطقة رهن، وبناء دور ثاني واستراحة وهنجر لمبنى السلطة المحلية بالمديرية، وبناء مبنى إدارة وهنجر لمؤسسة مياه حوف، وبناء خزان حجري والشبكة الداخلية لمنطقة حضاب، وترميم قسم الطوارئ وقسم المعاينة لمستشفى حوف الريفي، ومشروع الخط الناقل حضاب ـــ الفتك بطول (6) كم، وتأثيث مبنى السلطة المحلية، وتأثيث مبنى مؤسسة المياه بالمديرية، وتوريد مولدين كهربائيين (كومنتز) بقوة (640) كيلو وات لكهرباء منطقة الفتك ودمقوت، وتوريد مولد كهرباء نوع بركنز قدرة (1250) كيلو وات لكهرباء حوف، وترميم طريق حوف ـــ صرفيت، وتنفيذ شبكة كهرباء لأرياف منطقة حوف ضغط منخفض، وتنفيذ ظلة وبناء مقصف لثانوية مكة للبنات بحوف، وبناء مستودع طبي لمستشفى حوف الريفي، وترميم سور منفذ صرفيت مع إضافة شبك، وبناء مغسلة أموات لمستشفى حوف الريفي بكلفة إجمالية بلغت (20.462) دولار، وترميم مدرسة الفاروق بحوف بكلفة إجمالية بلغت (131.577) دولار، وترميم مدرسة 14أكتوبر وإضافة عدد (10) حمامات بحوف بكلفة إجمالية بلغت (110.527) دولار، وتنفيذ مبنى محطة كهرباء حوف بكلفة إجمالية بلغت (240.762) دولار، واستكمال بناء (6) فصول لثانوية حوف للبنين بكلفة إجمالية بلغت (46.227) دولار، كل هذه المشاريع قامت بتمويلها السلطة المحلية بالمحافظة، إضافة إلى رصف بعض الساحات والشوارع الداخلية لمدينة جاذب كمنحة من الحكومة البريطانية بكلفة إجمالية بلغت (88.500.000) ريال، وبناء خزان حجري سعة (150) متر مكعب بمنطقة نحز بكلفة إجمالية بلغت (25.000.000) ريال، ومشروع مياه منطقتي حضاب والفتك – دمقوت بكلفة إجمالية بلغت (768.750) يورو، وهذين المشروعين بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا، ورصف بعض الساحات وجوانب شارع الإسفلت بمدينة جاذب (المرحلة الثانية) منحة من الحكومة الألمانية لتعزيز الصمود بكلفة إجمالية بلغت (72.951.750) ريال، وتوريد معمل حاسوب لثانوية مكة للبنات بحوف بكلفة إجمالية بلغت (18.910) دولار، وتوريد معدات لمختبر بنك الدم لمستشفى حوف الريفي بكلفة إجمالية بلغت (10.217) دولار، وتوسعة شبكة المياه بحوف بكلفة إجمالية بلغت (19.767) دولار، وتوريد مقاعد دراســية مزدوجــة لمدارس مديرية حــــوف بكلفة إجمالية بلغت (41.310) دولار، وهذه المشاريع تم تمويلها من قبل الوكالة الألمانية لدعم الاستقرار في اليمن (giz)، وسفلتة الشوارع الداخلية لمديرية حوف بطول (4) كم، وشق الطرق الترابية لأرياف مديرية حوف بطول (60) كم، بتمويل من الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، وتنفيذ طاقة شمسية منطقة سدفان ريف حوف بتمويل من شركة النفط اليمنية بالمحافظة، وترميم مدرسة الشهداء السبعة بحوف بتمويل من ائتلاف الخير للأعمال الإنسانية.
- ما هي الخارطة المرسومة للمشاريع المتعثرة في المديرية؟
ليس هناك مشاريع متعثرة سواء مشروع خزان مياه غومر تم ادراجه كمشروع جديد في البرنامج الاستثماري للمشاريع.
- إلى أين وصلت جهودكم في استكمال تعويضات المتضررين سواء سكان منازل أو مزارعين أو صيادين جراء الإعصارات التي ضربت المديرية مؤخراً؟
حقيقة إنه تم حصر الأضرار جراء الاعصارات، وقد تم رفع ذلك للسلطة المحلية بالمحافظة، ألا أنه لم يتم التعويض إلا النذر القليل خصوصاً لشريحة الصيادين، ونأمل سرعة تعويض المتضررين من هذه الكوارث.
- حدثونا عن أبرز المنظمات المحلية والإقليمية والدولية التي تدخلت في دعم البنية التحتية في المديرية؟
هناك تدخلات بسيطة كون المديرية حدودية وبعيدة، ألا إن بعض أصدقاء التنمية وصلوا إلينا وتدخلوا في بعض الجوانب كالصندوق الاجتماعي، ومشروع الأشغال العامة، والصندوق الكويتي ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الغذاء العالمي، وائتلاف الخير للأعمال الإنسانية، ومنظمة (giz)، والهيئة العمانية للأعمال الخيرية.
- وماذا عن الخطة الاستثمارية للمديرية لهذا العام؟
كوننا نعيش في ظل ظروف صعبة لا تخفى عليكم، فأننا في هذا العام لم نتمكن من تنفيذ خطتنا الاستثمارية كاملة فتم عكسها للعام القادم إن شاء الله، ونرجو أن يتم استكمال تنفيذها كاملة من قبل الأخوة في الدائرة الفنية للمشاريع بالمحافظة.
- كيف تنظرون للمسيرة التنموية اليوم، ودعم السلطة المحلية بالمحافظة للجهود التي تبذلونها في تطوير البنية التحتية للمديرية؟
نحمد الله ونشكره ونسأله الأمن والاستقرار للأوضاع في كافة ربوع الوطن، حيث أن المسيرة التنموية لا شك إنها أثرت سلباً على سير العملية التنموية، ورغم تلكم الصعاب ألا إننا مستمرون في التقدم نحو عجلة التنمية بحسب الإمكانات الموجودة، ونشكر السلطة المحلية بالمحافظة التي تقف إلى جانبنا في كثير من الاحتياجات بحسب امكانياتهم لتعزيز وتطوير البنية التحتية بالمديرية.
- هل صحيح أن المديرية تعاني من تردي في القطاع الصحي والعلاجي؟
لا نستطيع أن نقول إننا بحاجة إلى كثير من الامكانات لتطوير خدماتنا الصحية، ولكن رغم ذلك فإن القطاع الصحي بالمديرية يقدم خدمات طبية وعلاجية بشكل ممتاز بحسب الامكانات الموجودة لديه على مدار الساعة.
- كيف تقيمون الوضع الأمني في المديرية؟
الوضع الأمني بمديرية حوف لله الحمد مستتب بفضل تضافر جهود السلطة ورجال الأمن وقيادتها والمجتمع وهذا شيء طيب، ولذلك فالحالة الأمنية مستقرة، وأمن المديرية يقوم بدوره بفاعلية رغم نقص كثير من الامكانات سواء كانت إدارية أو مالية أو لوجستية.
- تمتلك مديرية حوف محمية طبيعية، ممكن تحدثنا عن هذه المحمية؟
حقيقة إن مجلس الوزراء أعلن في أغسطس 2005م قراره أن غابة حوف تعد محمية برية ضمن المحميات الطبيعية اليمنية وهي تعد موطناً لأنواع نادرة من النباتات والحيوانات والطيور، وتتواجد هذه الغابة في جهة الشرق وفي أجزاء من منطقة "ظفار" الحدودية مع سلطنة عمان، وتوصف بأنها مركز التنوع الحيوي والواحة الضبابية في الجزيرة العربية الجافة، وتضم هذه المحمية ثلاثة تجمعات حضرية وهي (رهن وجاذب وحوف) وتحوي قرابة (18) تجمعاً من التجمعات القبلية المنتشرة في المنطقة، وتتمتع غابة حوف بمناخ معتدل الحرارة ورطب ويسودها الضباب من منتصف يوليو وحتى سبتمبر سنوياً، وتهطل خلال هذه الفترة الأمطار الموسومية، فهي تعد من المحميات الطبيعية السياحية التي يقصدها الكثير من الزوار من الداخل والخارج وخصوصاً في أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر لغرض السياحة.
- على ذكر السياحة في مديرية حوف، ما هي مقومات السياحة فيها؟
هناك العديد من مقومات السياحة في المديرية منها: إنها تتميز بموقعها ومناظرها الطبيعية الخلابة التي تجمع بين (البحر والهضاب والجبال)، حيث تطل على بحر العرب على امتداد حوالي (60) كم من جبل "رأس فرتك" وحتى حدود اليمن مع سلطنة عمان، كما تتميز بسلسلة جبلية ساحلية يقارب ارتفاعها أكثر من (1400) متر فوق سطح البحر، ويقطعها الوديان المنخفضة التي تتميز بالغطاء النباتي الكثيف والتنوع الحيواني، إضافة إلى غابات اللوز التي تنتشر في جبال المديرية التي تشكل لوحة فنية رائعة، كما تكتسي المحمية بثوبها الأخضر والسحب والغيوم والضباب لمدة ثلاثة أشهر، ووجود بعض الفنادق والمطاعم والتي تعد اللبنة الأساسية للسياحة في المديرية.
- ما هي أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجهكم؟
هناك عدة صعوبات وتحديات منها الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد الذي عكس نفسه سلبا على كل المستويات، مما أدى إلى عدم قدرتنا على القيام بمهامنا على أكمل وجه، وتدهور العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية مما أدى إلى زيادة في الأسعار في مختلف جوانب الحياة.
- كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟
في الأخير لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير للسلطة المحلية بمحافظة المهرة ممثلة في محافظ المحافظة الأستاذ محمد علي ياسر على وقوفهم معنا وتذليلهم كافة الصعاب التي تعترض مشاريعنا، وأسأل الله للبلاد الاستقرار والأمان، كما أرجو لكم التوفيق في مهامكم.