في إنجاز أكاديمي متميز، حصل الباحث [مجاهد علي علي عيسى ] على درجة الماجستير بامتياز في تخصص العلاقات العامة من [جامعة القران الكريم والعلوم الإسلامية بدولة السودان ]، وذلك عن رسالته التي حملت عنوان “فاعلية العلاقات العامة في شركات الصرافة اليمنية في نشر الوعي المصرفي” (دراسة حالة مفتاح للصرافة والتحويلات المالية ).
وقد نال الباحث تقدير اللجنة الأكاديمية بعد عرض مميز للبحث الذي تناول دور العلاقات العامة في تعزيز التوعية المالية في قطاع الصرافة اليمني، وهو مجال حيوي يعكس أهمية نشر المعرفة المصرفية بين شرائح المجتمع المختلفة.
وهدفت الرسالة إلى دراسة وتحليل فاعلية استراتيجيات العلاقات العامة في شركات الصرافة اليمنية، وخصوصًا في كيفية استخدامها لنشر الوعي المصرفي بين العملاء والمجتمع. حيث ركز الباحث على دور العلاقات العامة في تطوير برامج توعوية تهدف إلى تحسين فهم الأفراد للخدمات المصرفية الحديثة، وزيادة ثقافة الادخار، وتعريفهم بأهمية التعاملات المالية الآمنة في ظل التحديات الاقتصادية التي يمر بها اليمن.
وقد استند البحث إلى دراسة ميدانية شملت مقابلات مع مسؤولين في شركات الصرافة، بالإضافة إلى استبيانات وزعت على عملاء هذه الشركات، بهدف قياس مدى تأثير حملات العلاقات العامة في تعزيز الفهم المصرفي بين الأفراد.
كما بينت الدراسة أن استخدام وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، مثل الإعلانات في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، أسهم بشكل كبير في الوصول إلى جمهور أوسع، خاصة بين فئات الشباب.
وأوصى الباحث بضرورة تعزيز دور العلاقات العامة في شركات الصرافة اليمنية عبر تطبيق استراتيجيات متطورة لزيادة التواصل مع الجمهور المستهدف. كما شدد على أهمية الاستثمار في التدريب المستمر لموظفي العلاقات العامة في الشركات المصرفية، وتحسين جودة الرسائل الإعلامية لتتناسب مع احتياجات المجتمع المحلي، بما يسهم في تطوير الوعي المصرفي على مستوى أوسع.
وأشادت اللجنة الأكاديمية بما قدمه الباحث من بحث شامل ومتميز في هذا المجال، مؤكدين على أهمية هذه الدراسة في تعزيز دور العلاقات العامة في القطاع المصرفي اليمني. وبناءً على التميز الواضح في البحث ونجاحه في تقديم حلول عملية لزيادة الوعي المصرفي في المجتمع، قررت اللجنة منح الباحث درجة الماجستير مع مرتبة الشرف (الامتياز).
وتعتبر هذه الدراسة إضافة نوعية إلى الأدبيات الأكاديمية في مجال العلاقات العامة، وتفتح آفاقًا جديدة لدور هذه الممارسات في القطاع المصرفي في اليمن، الذي يشهد تحديات كبيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.