سنه ٢٠١٣ كنت في القاهره بضيافة الرئيس علي ناصر محمد حيث دعاني لتناول وجبه الغذاء وقال لي سيزورنا بعض الرفاق وصلوا من بيروت وهم من أعضاء الحراك الجنوبي المقربين من الرئيس علي سالم البيض، قال لي تحضر اللقاء معي وبعد الجلسه تعطيني رأيك.
وصل الضيوف بعد صلاة الجمعة وكانت جلسة مطولة تغدينا واستمر النقاش الى الساعة الرابعة مساء وكان موضوع اللقاء التقريب بين الرئيس علي ناصر والرئيس البيض في بعض القضايا الشائكة وقتها حيث كانوا يحاولوا صياغه رأي موحد من المؤتمر الجامع المزمع عقده في العاصمة بيروت لسد الفجوه بين القيادات الجنوبية.
كان الحديث طيب والنقاش هادف وشعرت ان الكل حريص على ردم هوه التباعد بين القيادتين.
قبل مغادرة الوفد لمنزل الرئيس علي ناصر محمد قال لهم وش رأيكم نزور شخصيه وطنية هو على فراش الموت وزيارتنا له واجبه فقالوا تمام، فاخبرهم أنه الشيخ سنان ابو لحوم القيادي السابق، فلما سمعوا الاسم اشتطوا غضبا قالوا نحن نريد استعادة دولة الجنوب وانت تشتي تودينا نزور قائد شمالي، فقال لهم هذا مريض وشخصيه وطنية وله مواقف مشرفه مع الجنوبيين في مختلف المراحل والزيارة لها أبعاد كثيره إنسانية في المقام الأول واجتماعية وايضا رساله للداخل الشمالي أننا أكثر انفتاح ولدينا المقدره في التقارب مع الجميع.
انتهت الزيارة فقال لي الرئيس علي ناصر محمد، كيف تشوف يادكتور الوضع، بالله عليك ما استطعنا نتفق على زيارة شخصيه وطنية وعلى فراش الموت ذنبه انه من شمال اليمن.
وانتهى اللقاء وفشل مشروع التقارب الجنوبي بانصدامه مع أول عقبه إنسانية.
والخلاصة
نحن مع الزيارات الإنسانية والتقارب مع الكل من شتى الجيوب السياسية، وانا على ثقة تامة أن حل مشكلة اليمن لن تتم الا بأيادي وطنية وان التعويل على الخارج مضيعه للوقت.