في خطوة تصعيدية جديدة، حذر نادي المعلمين بصنعاء المواطنين من دفع أي مبالغ مالية إضافية مفروضة على فواتير الكهرباء والضرائب وغيرها، مدعياً أن هذه المبالغ تجمع باسم "صندوق المعلم" وتذهب في النهاية إلى جيوب "اللصوص". بالتزامن مع ذلك، تتهم ميليشيا الحوثي المعلمين بالخيانة والعمالة، في تصعيد خطير ضد هذه الشريحة الحيوية.
أصدر نادي المعلمين بياناً عاجلاً، طالب فيه المواطنين بعدم الاستجابة لهذه الابتزازات، مؤكداً أن هذه الأموال لا تصل إلى المعلمين ولا تساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية المتردية، بل يتم صرفها على أغراض شخصية للميليشيات الحوثية. وأضاف البيان أن هذه الممارسات تأتي في إطار حملة ممنهجة تستهدف المعلمين وتهدف إلى كسر إضراباتهم ومطالبهم المشروعة.
من جهة أخرى، تتهم ميليشيا الحوثي المعلمين بالخيانة والعمالة، وذلك بعد أن نظم المعلمون العديد من الاحتجاجات والإضرابات للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية. كما اتهمت الميليشيا المعلمين بالتعاون مع الحكومة الشرعية، وهو ما نفاه المعلمون جملة وتفصيلاً.
هذا التصعيد الخطير من قبل ميليشيا الحوثي يثير القلق بشأن مستقبل التعليم في اليمن، حيث يعاني قطاع التعليم من أزمة حادة نتيجة للصراع الدائر في البلاد.