في حاضرة لحج ، يعيش المواطن رايد سالم محمد، الذي يعيل أسرته المكونة من ستة أفراد، وضعًا صعبًا نتيجة سقوط اسمه من قوائم المستفيدين من الحوالات النقدية عبر نظام البصمة. رايد، الذي كان يعتمد على هذا المشروع كمصدر وحيد للدخل، كان يستلم سابقًا مبلغ 81 ألف ريال يمني كل فترة، وهو مبلغ بالكاد كان يكفي لتغطية احتياجات أسرته الأساسية.
إلا أنه تفاجأ مؤخرًا بأن اسمه قد سقط من قوائم المستفيدين، مثلما حدث مع مئات المواطنين الآخرين في المنطقة، ليجد نفسه فجأة دون أي مصدر للدخل. معاناة رايد لم تقتصر على توفير الطعام والمستلزمات الضرورية لأسرته فقط، بل امتدت إلى عجزه عن تأمين التعليم والرعاية الصحية لأبنائه في ظل هذه الظروف الصعبة.
سقوط اسم رايد من هذا المشروع تركه في حالة من الإحباط واليأس، حيث يعتمد الكثير من المستفيدين في لحج على هذه الحوالات النقدية لتلبية احتياجاتهم اليومية. بالنسبة له، كان هذا الدعم المالي بمثابة شريان حياة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
معاناة رايد تعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه الكثير من الأسر في لحج الذين يعتمدون على هذه المشاريع الإنسانية. في ظل غياب أي توضيحات واضحة من الجهات المسؤولة عن سبب سقوط أسماء المستفيدين، يبقى رايد وأمثاله من المواطنين في انتظار إعادة النظر في هذه القرارات، على أمل أن يتم إنصافهم واستعادة حقوقهم التي تعد ضرورية لاستمرار حياتهم بكرامة.