بدأ مجلس إدارة البنك المركزي اجتماع دورته التاسعة صباح اليوم، برياسة الأخ محافظ البنك المركزي رئيس مجلس الإدارة وحضور بقية الأعضاء عبر اللقاء الافتراضي.
وفي بداية الاجتماع تم قراءة الفاتحة من قبل الأعضاء على روح الزميل الفقيد خالد إبراهيم زكريا عضو مجلس الإدارة والذي مثل رحيله خسارة فادحه للبنك المركزي والقطاع المصرفي سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، وكرر المجلس تعازيه لوالد الفقيد وأسرته وكافة زملائه ومحبيه.. كما قدم المجلس تهانيه للقيادة السياسية وأبناء الشعب الكريم بمناسبة أعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
ثم انتقل المجلس إلى مناقشة أهم المواضيع المدرجة في جدول أعماله واهمها مجمل التطورات المالية والاقتصادية وموقف مالية الدولة والتزاماتها والاحتقانات التي تعيشها بعض المحافظات وما يمر به الإقليم من أحداث تنذر بتطورات يصعب التنبؤ بمالاتها وانعكاسات ذلك على استقرار الأوضاع الاقتصادية الهشة وتزايد الضغوط على سعر صرف العملة الوطنية في ظل توقف اهم الموارد الوطنية وانحسار المساعدات والانخفاض الكبير في إيرادات الدولة وتزايد الإنفاق وخاصة الإنفاق في مجال الطاقة الذي يفوق قدرة البلد على التحمل وفي غياب المعالجات العلمية والعملية للاختلالات.
وكرر دعوته للحكومة بإعادة النظر في سياساتها المالية والاقتصادية وخاصة في مجال تعبئة وتحصيل الموارد العامة وإعادة تخطيط الإنفاق وفقاً للأولويات من خلال اعتماد موازنه واقعيه محددة النفقات والموارد والعجز ومصادر التمويل توائم بين الموارد الذاتية والالتزامات الحتمية وما يمكن تعبئته من موارد محليه وخارجيه لتغطية الفجوة التمويلية. كما دعى المجلس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الى دعم البنك المركزي ومساندته بما يمكنه من القيام بواجباته باستقلالية ومهنية في ظل هذه الظروف الصعبة والتطورات غير المواتية.
ثم أنتقل المجلس إلى مناقشة بقية المواضيع المدرجة في جدول أعماله واتخذ العديد من القرارات بشأنها إلى جانب إقرار بعض الإجراءات ذات الطبيعة العاجلة للتعامل مع التطورات الجارية في أسواق الصرف وعمل القطاع المصرفي.
