كتب : أحمد مهدي سالم
خذلتنا الطرق، وصدمتنا المسارات
في تحدٍّ عنيف، سافرِ،
وباعدت بيننا المسافات،
فافترشت العشب أستحضرك صورتك في خاطري،
و ما كان نحوك يهيج مشاعري..
كيف كان يطربني نغم صوتك الساحري،
ومشيك المخمور عشقًا على امتداد ناظري..
في ذلك الجوِّ الجميل الشاعري؟!
والفتنة تشعُّ منك إشعاع الرغبة المشتهاة
التي تبرعم وجودنا في هذه الحياة
على بساط التوافق والاختلاف،
والتنافر والائتلاف،
وكنا في الحب نتجرأُ، ولا نخاف.
ليته تركنا الصدود،
وليت المحبة تعود..
فيزهر من حولنا الوجود،
ونسرق لحظات من قهر الزمان..
هذا القاسي، الظالم، الكؤود.
فتشرق شمس المحبة والشموخ
في حنايا ومرابع الطفولة،
وزهو الشباب، ومجد الرجولة..
أيام كان لنا حضور جميل،
وصهيل شموخ، جليل.
