آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-01:18م
حوارات

الأستاذة رشا بن هامل لـ "عدن الغد": إلى الآن موّلنا أكثر من (231) مشروعاً ناجحاً بكلفة تجاوزت (750) مليون ريال

الأربعاء - 18 سبتمبر 2024 - 07:31 ص بتوقيت عدن

الأستاذة رشا بن هامل لـ "عدن الغد": إلى الآن موّلنا أكثر من (231) مشروعاً ناجحاً بكلفة تجاوزت (750) مليون ريال

(عدن الغد)خاص:

يعد صندوق دعم الشباب من الصناديق المهمة التي استهدفت شريحة من الشباب وتلبية احتياجات سوق العمل من خلال تقديم القروض البيضاء لمشاريعهم الخاصة للمساهمة في امتصاص العمالة سعياً نحو إحداث تنمية للمجتمع بشكل عام وللمستفيدين بشكل خاص.

ويسهم الصندوق إلى دعم الشباب في المجالات والمشاريع الريادية وتنظيم العديد من البرامج التأهيلية والتدريبية التي تتيح فرص للشباب الذكور والإناث في تحقيق أفكارهم الريادية وفتح مشاريعهم الريادية من خلال تقديم أفكارهم المدروسة للمشاريع وتقديم الدعم لها من الصندوق.

موقع "عدن الغد" حاور الأستاذة رشا سعيد محمد بن هامل المدير التنفيذي لصندوق دعم الشباب بحضرموت، الذي جاوبت على أسئلتنا كافة بشفافية التي وضعت على طاولتها فنترك للقارئ الكريم حديث الأستاذة رشا بن هامل من خلال الحوار الآتي:

حاورها / عبدالعزيز بامحسون

حدثينا أولا عن البدايات الأولى لتأسيس الصندوق في محافظة حضرموت؟

تأسس صندوق دعم الشباب بمحافظة حضرموت في الثامن من فبراير 2018م بمدينة المكلا بموجب القرار رقم (40) لسنة 2018م، ويكون له الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة ويخضع لإشراف محافظ المحافظة، وله مجلس إدارة برئاسة محافظ محافظة حضرموت، وهو مؤسسة مستقلة تعنى بتمويل الشباب، حيث جاءت فكرة إنشاء الصندوق في فترة شحت فيها البرامج التي تدعم مشاريع الشباب، وذلك للمساعدة على الحد من نسبة البطالة وتنمية الاقتصاد المحلي.

ما هي الأهداف التي ينطلق منها صندوق دعم الشباب ورسالته ورؤيته؟

هناك العديد من الأهداف التي ينطلق منها الصندوق فهي متعددة وتشمل تمويل مشاريع الشباب، تعزيز ريادة الأعمال، ودعم التنمية المستدامة في المحافظة، وتنمية الاقتصاد الوطني من خلال اتباع سياسات لخلق فرص العمل للشباب وتنويع مصادر الدخل لتخفيف الاعباء المالية على الموازنة العامة للدولة، ونشر الوعي بمزايا العمل الخاص والتنسيق والترويج للمبادرات الشبابية، وتوفير المعلومات وتقديم الدعم التقني، وتقديم دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئة للمشروعات وتقييمها وخلق الفرص المربحة والمبتكرة من خلال توفير معلومات مستمرة، وتنمية العنصر البشري وتدريبه من خلال المؤسسات الداعمة، وتمويل المشروعات وفقا لضوابط هذه اللائحة، وزيادة القدرات التنافسية للمشروع وذلك كله مع الالتزام بتحقيق أقصى دعم ممكن للمشروع وأدنى تدخل في نشاطه، ودعم المنتجات المحلية وتشجيع ابتكار حقوق الملكية الفكرية.

أما رسالتنا فهي تكمن في تمكين جيل شباب أبناء حضرموت من الجنسين من بدء مشاريعهم من خلال الارشاد والتسهيل والاقراض، ومساعدتهم على تحقيق الاستقلال المادي ، والارتقاء بوضعهم من طالبي وظائف إلى موفري وظائف أما عن رؤيتنا فهي صنع أثر مجتمعي ملموس ومستدام وتخفيف نسبة العجز والبطالة بين أوساط الشباب من خلال دعم مشاريعهم وتشجيع الإنتاج المحلي مما يعكس أثره على اقتصاد حضرموت.

كم عدد المشاريع التي مولها الصندوق .. وكم كلفتها المالية، وما نوع هذه المشاريع المستهدفة بالتمويل؟

حتى الآن، مول الصندوق أكثر من (٢٣١) مشروعاً ناجحاً ومستمراً وقد قام أيضا بتقديم تمويل لمرات أخرى لبعض المشاريع التي توسعت واستفادت من القروض في المرحلة الأولى وهذه المشاريع شملت مختلف المجالات، بكلفة إجمالية تجاوزت (750) مليون ريال، وتشمل هذه المشاريع مجالات متنوعة تجارية وإنتاجية وخدمية وزراعية وفي الثروة السمكية، والمشاريع النسوية، والخدمات الصحية والتعليمية.

ما هي شروط قبول أي مشروع ما؟

شروط قبول المشاريع تشمل الآتي:

ــ أن يكون المتقدم يمني الجنسية.

ــ أن يكون عمر المتقدم ما بين ( 18 و40 ) سنة.

ــ يجب أن يكون المشروع مبتكرًا وله جدوى اقتصادية واضحة.

ــ أن يقدم المتقدم دراسة جدوى تفصيلية.

ــ أن لا يستخدم التمويل في أغراض أخرى غير المشروع المقدم للصندوق الذي يرغب فيه المتقدم.

ــ أن يلتزم المتقدم بحضور البرامج التدريبية المرتبطة بالتمويل.

ــ أن يقوم المشروع على استيعاب العمالة التي تتناسب مع حجمه.

ــ أن يكون المشروع متوافقًا مع أهداف الصندوق ورسالته.

هل هناك أرباح يستفيد منها الصندوق من دخل المشاريع الذي يمولها، وكم نسبة الأرباح؟

الصندوق يقدم قروضاً بيضاء تماما لا تخضع للأرباح ولكن السلطة المحلية تغطي حاجته باستمرار وتغذيه بميزانيته .

في حالة تهرب المستفيد من تسديد ما عليه من موارد مالية لدى الصندوق، ما هي الإجراءات القانونية التي تتخذونها ضد هذا المستفيد؟

في حالة تهرب المستفيد من تسديد ما عليه، يتخذ الصندوق إجراءات قانونية تشمل إرسال إنذارات رسمية، والتواصل مع الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استرداد الأموال.

هل الصندوق يقدم للعملاء مساعدات أخرى غير القروض؟

نعم، يقدم الصندوق مساعدات فنية واستشارية للمستفيدين، تشمل التدريب والتوجيه في مجالات إدارة المشاريع، التسويق، والتخطيط المالي.

ما هي أبرز الجهات الداعمة للصندوق؟

من أبرز الجهات الداعمة حاليا والمتكفلة بالصندوق هي السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ولكن هناك تدخلات تمت من الوكالة الألمانية (GIZ) والمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، ومؤخراً برنامج الريان للتمويل الأصغر وجمعية النهضة، كما نبحث مع عدة جهات إمكانية التدخل ودعم الصندوق وعقد شراكات نوعية منها صندوق الأمم المتحدة الإنمائي وغرفة تجارة وصناعة حضرموت وعدد من البنوك منها بنك التمويل الأصغر وبنك التضامن وبنك الأمل وعدد آخر من الجهات لتوسيع الدعم المقدم للصندوق من أجل التوسع في المشاريع المقدمة للشباب.

حدثينا عن أبرز نتائج نزولاتكم الميدانية إلى المديريات؟

نزولاتنا الميدانية إلى المديريات أظهرت نتائج إيجابية، حيث تمكننا من تقييم احتياجات الشباب وتقديم الدعم اللازم لهم، كما تمكننا من متابعة تنفيذ المشاريع الممولة وضمان تحقيقها للأهداف المرجوة والتسويق لها وتكريم أصحابها لتشجيعهم على الاستمرار، وتوثيق قصص النجاح لتكون محفزة للشباب والفتيات.

كيف تثمنون دعم السلطة المحلية بالمحافظة في تشجيع الشباب والفتيات لإقامة مشاريع تدر لهم بدخل ميسور؟

نثمن دعم السلطة المحلية بالمحافظة بشكل كبير ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، حيث كان لهذا الدعم دور محوري في تشجيع الشباب والفتيات على إقامة مشاريع تدر لهم دخلاً ميسورًا، هذا الدعم يعزز من ثقة الشباب في قدرتهم على تحقيق النجاح ويساهم في تنمية المجتمع المحلي.

كيف هي علاقتكم مع المؤسسات الحكومية والأهلية؟

علاقتنا لا بأس بها مع بعض المؤسسات والمنظمات من خلال التكامل والتنسيق لتقديم أقصى استفادة للشباب والضرورة الملحة لحصولهم على التدريب المناسب قبل الانطلاق في مشاريعهم، وتوحيد الجهود وترتيبها للحصول على مخرجات قوية تلبي حاجة السوق العمل وتنمي مهارات الحاصلين على التمويل وتساعدهم على البدء بشكل صحيح.

علمنا أن صندوق دعم الشباب سيقيم في ديسمبر القادم تنظيم قمة حضرموت لريادة الأعمال الشبابية والتطوع، ممكن تحدثينا عن هذه القمة؟

فعلاً نحن في صندوق دعم الشباب نسعى جاهدين إلى تنظيم وإقامة قمة حضرموت لريادة الأعمال الشبابية والتطوع في ديسمبر من هذا العام، والتي أتت بعد الجلوس مع عدة جهات حكومية وخاصة ورواد أعمال وبنوك تمويل وتمت بلورتها مع الإخوة في برنامج الريان للتمويل الأصغر بحيث توضع لها أهداف محددة كل عام تخدم الشباب الحضرمي، وتهدف هذه القمة إلى البحث مع الشركاء لسبل دعم الصندوق وبلورة عمله لضمان استدامته ورفده بمحفظة مالية ليوسع نطاق عمله ويخدم شريحة أكبر من الشباب و إمكانية أن يصبح الصندوق بمثابة حضانة لمؤسسات التمويل الأصغر في حضرموت مع هذا الانتشار الواسع لها، كما ستساهم في وضع حلول للمعوقات التي يتعرض لها الصندوق و خطط مشتركة لتنظيم العمل بينه وبين الشركاء والاستشاريين ورواد الأعمال الذين سيتواجدون معنا بما يضمن نجاح الصندوق وتحقيق مخرجات قوية لصالح الشباب في حضرموت.

ونأمل أن تكون هذه القمة خطوة مهمة نحو تمكين الشباب اقتصاديًا وتعزيز دورهم في بناء مستقبل أفضل للمحافظة وأن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح للصندوق كما نتطلع من الجميع التفاعل مع القمة لإنجاحها.

ما هي خطط الصندوق المستقبلية؟

خطط الصندوق المستقبلية تشمل توسيع نطاق التمويل ليشمل المزيد من المشاريع في مختلف المديريات، وتعزيز الشراكات مع الجهات المحلية والدولية لزيادة الموارد المتاحة، كما نهدف إلى تقديم برامج تدريبية متخصصة للشباب لتمكينهم من إدارة مشاريعهم بكفاءة.

ما هي أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه أداء وسير عملكم؟

من أبرز الصعوبات التي نواجهها هي نقص التمويل الكافي لتلبية جميع احتياجات الشباب، بالإضافة إلى التحديات اللوجستية في الوصول إلى بعض المناطق النائية لكننا نبذل جهدنا بالتعاون مع السلطة للوصول إلى الجميع بدون استثناء وتوسيع الشراكات لضمان المزيد من الدعم للشباب ومشاريعهم.

كلمة أخيرة تودين قولها في ختام هذا الحوار؟

في ختام هذا الحوار، أود أن أشكر جميع الجهات الداعمة والشركاء على دعمهم المستمر و أدعوهم لإيلاء المزيد من الاهتمام والدعم للصندوق كونه رافداَ مهماً للشباب ويعزز الاقتصاد والانتاج المحلي، كما أدعو الشباب إلى الاستفادة من الفرص المتاحة والتقدم بمشاريعهم لتحقيق التنمية المستدامة في مجتمعنا، ونحن في صندوق دعم الشباب ملتزمون بدعمكم ومساندتكم لتحقيق طموحاتكم.