بليغ أحمد وصراعه مع المرض

الثلاثاء - 03 سبتمبر 2024 - 03:49 م بتوقيت عدن

(عدن الغد)خاص.

كتب/زكريا المنصوب
على متن دراجته النارية يقضي بليغ احمد المصاب بالفشل الكلوي قرابة الخمس الساعات ذهابا وإيابا مرتين في الأسبوع عبر خط الأقروض الفرعي من أجل الوصول إلى مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الثورة وسط مدينة تعز

بليغ أحمد عبده ناجي البالغ من العمر ٣٣عاما القادم من الريف الغربي لمديرية خدير التابعة لمدينة تعز.

أصيب بليغ بالفشل الكلوي في العام 2010 ولا يزال حتى يومنا هذا
بليغ متزوج وله ولد واحد فقط.

وهو اليوم يقضي قرابة ثلث عمرهِ في عناء السفر ذهابا وإيابا من أجل عملية الغسيل الكلوي.

الذي تجعله صامدا أمام ضروف الحياة القاسية، مقاوماً للموت بكل ما أوتي من قوة.
بليغ لأجل عملية الغسيل يفقد الكثير من صحته الجسدية والنفسية والمعنوية، ويفقد من وقته الشئ الكثير بسبب طول السفر الى مدينة تعز

بل أنه قد نجاء من الموت المحقق أكثر من مرة بسبب طيشان الحرب التى لا تفرق بين مريض أوصحيح ولا يمكن أن ترحم أحدا
وذلك من خلال تعرضه لعملية إطلاق النار عليه أثناء تنقله في جولة القصر من اجل الوصول للمستشفى لإجراء عملية الغسيل.

هنا في خط الأقروض الفرعي الممتلئ بالعناء حيث تتضاعف معاناة المسافرين والمرضى المارين بهذا الطريق الوعر.

هطول الأمطار وحرارة الشمس الملتهبة وغبار الأرض ودخان السيارات والمركبات وغيرها من المنغصات.

كل ذلك العناء والمشقة الذي لا يقوى الرجل الصحيح على مقاومته يتلقاهُ هذا الشاب المصاب بالفشل الكلوي كلما غدا للمدينة او راح.

فهل من نظرةٍ إنسانية لهذا الشاب الصابر المكابر من قبل المجتمع تخفف عنه جزء من معاناة السفر و أوجاعه.